لا يفرط في أرضه و عرضه العاقل والمجنون وما شابه ذلك لا يحرك ساكنا إذا تم التعرض لهما بأذى ' جماعة الساحل التي أنتمي إليها حباها الله بخيرات عدة و مؤهلات جمة و بطبيعة ساحرة و اسرة. و تعتبر الأرض السلالية بها أهم شيء و بشتى الأوصاف فهي ذات مكانة في العيون والقلوب والأفئدةو إن شئنا نقول و قولنا حق درة التاج في هذا الوطن الممتد على المحيط الأطلنتي و نور العين في هذا الحيز الجغرافي اللامتناهي و القلب النابض للموضع الذي تغيب فيه الشمس باختصار يا سادة هي أجمل ما رأيت عيني و عين قلبي و تعرضت عبر الزمان ككل كائن حي للترامي عليها والاعتداء الجسيم على أهلها بعد تضحيات جسام و معاناة كبيرة و دخلت في تغريبة هي و أهلها و مأساة منذ أواسط القرن الماضي إلى حدود صياغة هذه الأسطر و كانت تسمى بلاد الخير و مازالت تسمى بلاد الخير و كل الأطماع تتجه صوبها فموقعها الاستراتيجي جعلها على مدار الزمن تلفت الأنظار و هناك أرض سلالية واحدة فقط على سبيل المثال مساحتها كانت 600هكتار فتقلصت بفعل الغير والترامي إلى 143هتكتار والأدهى والأمر لا يجد أهلها و ذوي الحقوق اليوم حتى السكن الذي يضمن الكرامة لهم و بعدما جار الزمان عليهم و هي لو قسمت عليهم بشكل قانوني و ناعم و سلس تفي بالغرض و تكفي وزيادة. نطالب و أنا واحد من هذه الجماعة السلالية و فرد من هذه القبيلة الجميلة بالاستفادة من أرضنا السلالية فهي حقنا المشروع و لا محيد عنه و من أجله سنفعل المستحيل أراضي سلالية كثيرة في قريتي الغناء على صفيح ساخن و تنتظر المجهول إما أن نبادر بخلق جبهة إنقاذ لها و إما تضيع جفاء و هباء فلن نفرط في هذه الأرض الطيبة فمن منا يفرط في أرضه و أرضه بمثابة أمه الغالية لا أدافع إلا عن ثلاث قضايا رئيسية القضية الفلسطينية كهوية إنسانية و تراث قومي وقضية الصحراء المغربية كقضية عادلة و شاملة على المستوى الوطني والدولي و هذه القضية قضية الأرض السلاليةعلى الصعيد المحلي و أرجو من جميع أصدقائي تدويل هذه القضية حتى يصل صداها ويعرفها الرأي العام في العالم كله فنحن كالأيتام في مادبة اللئام بها نحن كرام وإما الحياة أو الموت الزؤام لا يجب التفريط بأرض الأجداد من الأولاد و الأحفاد السلالة الساحلية تنقرض و مجالها الحيوي أضحى متجاوزا و قريتي تغرق و تحرق و أناجي الله و أدعو ان يحميها من كل يد تريد إلحاق الأذى بها و من كل عين حاسدة و حاقدة و أنادي بقلب خاشع و خاضع لله أن يشملنا برحمته و الله لو ضاعت هذه الأرض لا مستقبل لنا فالماضي باخطائه التي لا تغتفر لن يعود والحاضر مزري جداوما نود تحقيقة على أرض الواقع تأهيل مركز جماعة الساحل ليصبح قطبا حضاريا و الاستفادة من هذه الأرض السلالية و من كل مالها و خيراتها المتوفرة و أنا في هذا الصدد أثمن ما جاء و ورد في خطاب ملكي مشهود حول الأراضي السلالية و أرجو أن نحظى بالعناية من لدن أصحاب القرار و ممثل صاحب الجلالة نصره الله و أيده بالإقليم مناطق عدة استفادت من هذا الحق و بقينا نحن استثناء فهذا و رب البيت لا يعقل و لعمري الموت أهون عندي من رؤيتها تضيع هكذا في مهب الريح و في هذا المقام كإنسان مفعم بحب الوطن أطالب مليك البلاد المفدى بالتدخل العاجل من أجل إنصافناوالرجاء في الله كبير جدا. هذه صرخة شاعر ساحلي في واد ذي زرع بعدما ضاقت عليه الأرض بما رحبت و ما يتمناه أن يواكب قومه هذه الصرخة بثورة ثقافية وحراك سلمي حتى يصير الحلم حقيقة و تصير الأرض جنة فواحة ينعم بها هو و من سار على دربهو في هذا الوقت الحساس و المصيري أضم صوتي إلى الأصوات الحرة و في مقدمتها صوت صديقي الغالي و العزيز محمد العربي المخرشف المطالب بالإصلاح والتغيير و التنمية و الحق في حياة كريمة و الذي دون هذا المطلب الحيوي التاريخي حين قال دقت ساعة الصفر من اجل الإستفاذة من الثروة السلالية لمركز الساحل. نحن اغنى جماعة سلالية في الإقليم 143 هكتار محفظة على إطلالة المحيط والغير المحفظة تقدر ب600 هكتار وكلها دات موقع إستراتيجي يجعل من العقار يحضى بثمن خيالي والصندوق المالي للجماعة الله اعلم كم ملايير مدخرة فيه مقارنة ب2500 فرد من ذوي الحقوق تقريبا.100 متر للفرد تعادل 25 هكتار بغض النظر عن الصندوق المالي السلالي.أقسم بالله أنه لو تم تدبير هذه الثروة لن يبقا بيننا فقير.و أقول ردا عليه بوركت ودمت و سلمت أخي الكريم وفي الختام أقول القولة الشهيرة ماضاع حق وراءه طالب عاشت بلادي حرة أبية