ما ضاع حق وراءه طالب أضم صوتي إلى صوتك صديقي الغالي والعزيز و الصدوق والخلوق أخي الذي لم تلده أمي لي محمد العربي المخرشف بارك الله فيك لك وحشة يا غالي من سخرية القدر وجودنا في قرية غناء ولكن صرنا نقول ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها المترفين والمسرفين سبب مآسيها و مآسينا أناشد كل أبناء القبيلة و أطالبهم بشكل سلمي و حضاري تقديم العديد من الطلبات والملتمسات و المراسلات بشكل مكثف من أجل الاستفادة من حقهم المشروع في أرض أجدادهم و أسلافهم كلي إيمان بهذا الحق و هدفي من طرح هذا المنشور نبيل و غايتي سامية ولن أحيد عن مرامي أناشد بكل محبة واحترام و تقدير عامل صاحب الجلالة نصره الله و أيده بالتدخل العاجل و انصافنا و النداء موجه لمن هم أعلى و أطالب وزير الداخلية و وزارته الوصية عليها بتفعيل توصيات ملك البلاد الهمام و تلبية ما نصبو إليه و لابد من جبر الضرر لا نثق إلا في مولانا حامي الحمى و نعلم علم اليقين أنه لو اطلع على ما نحن عليه من معاناة وماساة لقدم المواساة و الحلول و ربط المسؤلية بالمحاسبة و ردع كل باغ و جعله عبرة لمن يعتبر و مكننا من كل حقوقنا و أرضنا أعتز وأفتخر بمغربيتي و انتمائي للحضارة الإسلامية و عروبتي و أنا من أشد المدافعين عن كل قضايا الأمة فلسطين والقدس الشريف و في مقدمة المدافعين عن مغربية الصحراء و عن هذه الأرض السلالية محليا اشتقت كثيرا لأمي و أبي و إخوتي و لعائلتي و لقبيلتي لخبز أمي و قهوة أمي لهذه الأرض السلالية التي اعتبرها أمي الثانية اشتقت لأرض أجدادي لاشجار التي زرعتها بيدي و للعين الطبيعية الحمام التي ارتوى من ماءها العذب اشتقت لشواطئ القرية و لغاباتها و حقولها و مزارعها اشتقت لكل شيء فيها رغم أني كنت لا أجد الهواء الكافي للتنفس فيها و أختنق لكون كل شيء صار ملوثا و عشوائيا و كلما عشت فيها ينتابتي القلق و يعتريني الصداع هذه القرية حبي الوحيد لكني مجبر علىَ تركها لكي لا أموت و يتم اغتيالي في المهد فمن العشق ما قتل و أعتذر منك صديقي أني تركت في مواجة الأفاعي والعقارب و عش الدبابير وحدك لا طاقة لي ولا أملك الصبر الجميل ولا ظروفي المادية والنفسية والعاطفية تسمح الرياح عاتية و أقوى مني و الله معنا و من يكن مع الله يرى الله معه خميس الساحل في قلبي والعرائش تسكن روحي و حب المغرب يجري في فمي و دمي أنا سعيد جداً في طنجة مدت أيادي بيضاء و نعماء يد العون لي و لن تكتمل سعادتي إلا بتحرير هذه الأرض الطيبة والخلابة والساحرة والآسرة و المرتفعة و الشامخة و الساجدة لربها والعابدة له أرضنا السلالية تنقص من أطرافها كل يوم و ساعة و الترامي عليها على قدم و ساق كل مرة نغتصب و أصعب شيء أن تغصب أرضك لن نظل مكتوفي الأيدي سنصرخ في البرية و لو كانت آخر صيحة في الوادي و سنرى ماذا سيفعل ممثلنا في البرلمان و زعيم القرية السياسي رئيس الجماعة و مجلسه الجماعي الموقر و هو سيد نفسه وهذا هو المحك الحقيقي فها أنا ذا و معي رفيق دربي نقوم بالواجب و أكثر و معنا الجماهير كلها فهذا المطلب حيوي و ضروري و طوق النجاة و الحياة بعينها و أقول اقتباسا إذا الشعب الساحلي أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر فالمسألة مسألة إرادة حياة أو موت سنخلصها من الأسر و نفديها بالغالي و النفس و النفيس نطالب نائب أراضي الجموع القيام بدوره على أكمل وجه و أن يكون مستقلا و حرا في إتخاذ القرار ولا نود فرض الوصاية عليه و تقزيم حجمه و دوره و أن يراعي ضميره و أن يكون في الموعد من هذا الموقع و يخلق الحدث و يسجل اسمه في سجل التاريخ بمداد الفخر هذه أمانة لديه سيسأل عنها هنا و في يوم الحشر والقيامة يوم لا تنفع الحسرة و الندامة هذه أرض ميعادنا و ميلادنا من طنجة العالية أرسل رسالتي لقريتي الغالية و أقبل خدها الناعم أرضي السلالية و حتى تلك الجالية و تلك الغانية فلا يمكن أن أنسى الأيام الخوالي و تلك الكرمة والدالية و تلك الينابيع الصافية أعجبني كثيرا ما دونته أيها المناضل الصنديد والشهم في زمن صار فيه أشباه الرجال و قلت فيه البطولة و الرجولة فلا العيش يحلو و يصفو بدون الكرامة وإلى يوم القيامة نحن معك نحن دعاة المحبة والسلام والحب ديننا و نؤمن به و نحرص عليه أشد الحرص و ننادي بكل خير سأعمل إن شاء الله في أقرب وقت على دفع طلبي من أجل الاستفادة من أرضى السلالية كغيري و كما فعلت و مشكور و بادرة طيبة و أدعو الجميع إلى الاقتداء بك و السير على نهجك نحن حماة الديار والنضال عندنا من العيار الثقيل فنعم هذا الاختبار و نعم ذاك الاختيار المرجو من كل الغيورين النشر الواسع و تدويل القضية و رغم امتلاك أسرتي الكريمة لأرض شاسعة و سكن مثالي بمنظر خلاب فأنا غير مستعد بتاتا للتنازل ولو على شبر واحد من هذه الأرض المقدسة السلالية سأموت دفاعا عنها ولي الشرف و بكل فخر دمت صديقي العربي الشريف ذخرا و فخرا و ملاذا لنا و إلى الأمام و على بركة الله