المجلس الجماعي المنتخب بجماعة الساحل اقليمالعرائش الذي يسير شؤون القرية منذ تأسيسه في يوليوز 1975 إلى الآن لم يساير تطلعات الساكنة و أسوأ مجلس المجلس الحالي و جل أعضائه المنتخبين يغلب عليه الطابع الأمي و جهال ويميلون نحو الفساد و الزيغ عن حدود العقل و القانون و عديمي الضمير و السلطة المحلية المعينة من طرف الدولة التي تسير شؤون القرية بتعاون مع المجلس المنتخب كانت و ما زالت فاسدة و مستبدة و مرتشية و تشكل عائقا نحو التقدم و تشكل صخرة تتكسر على أمواجها أحلام الشعب الساحلي. و تتخبط جماعة الساحل في عدة مشاكل و إكراهات يغلب عليها طابع البناء العشوائي و يتم ليل نهار الترامي على الغابات من طرف الأقوياء و أصحاب النفوذ و عامة الناس و الصرف الصحي جاء بعد نضالات مستمرة و شكايات دائمة و كتاباتي المتوالية و هو دون المستوى المطلوب و تكلفة إدخال الماء الشروب غالية جدا و فوق القدرة و فواتير الكهرباء غالية جدا و مركز الساحل بلا تجهيز و بلا مرافق و خدمات صحية و اجتماعية و ترفيهية و تعليمية و لا توجد به مثلا حدائق عامة مع غياب الإنارة العمومية المثالية و الكافية و عدم تعبيد الطرق و تبليطها و فتح المسالك و المحطة الوحيدة به للطاكسيات صغيرة جدا تمر على القرية الطريق الوطنية الأولى و أيضا الطريق السيار السريع و أيضا سكة القطار السريع إلا أنها شبه مخنوقة و محاصرة و مهمشة ولا يوجد مدخل للطريق السيار قريب من مركزها و أهم قضية في حياتي ذات طابع الشأن المحلي قضية الأرض السلالية بقرية الساحل هي أرض لسلالات المحلية بقبيلة الساحل كبيرة جدا و تعرضت للسرقة و مازالت تتعرض في ظل صمت رهيب و لها الأرض المسماة الكعادي موقع استراتيجي و هام و حيوي للقرية و الساكنة فأغلب مساحتها تم الترامي عليها بأساليب إجرامية و إرهابية و دخل بسببها للسجن بعض من أبناء القرية نظرا لوقوع شغب و أحداث عنف نتيجة ردة الفعل و المشكلة أن الجهاز القضائي و الأمني ترك الفاعل و أمسك بالمفعول به و توافدت على القرية أجناس و أعراق مختلفة و مختلطة أهمها الهجرات المتزامنة و المتسارعة للمهاجرين الوافدين من منطقة الريف و هم أمازيغ أصليين و هم يشكلون الآن في مركز القرية أكثر من الأغلبية و اختلط دمهم مع أهل الساحل و في إقليمالعرائش و قريتي أسماء عدة لأماكن إما بالأمازيغية أو باللغة الاثينية العائدة للرومان أو أسماء فينيقية و هناك عدة مظاهر للتدين الشكلي في القرية و أعطي مثالا بسيطا حيث تصرف الملايين في بناء المساجد أهم مسجد الجديان المبني حديثا و لا تصرف نفس المبالغ في بناء المدارس و المستشفيات و لا يصرف و لو درهما في طبع الكتب و بيعها و نشرها و دعم أصحابها و توجد في القرية طريقة مشهورة للتصوف تسمى الفقرا و أيضا أناس محسوبين على جماعة العدل و الإحسان الإسلامية من غرائب الصدف أني ولدت بالعرائش و أعيش بالساحل و أن والدي ولد بأصيلة و يعيش باقي عمره بالساحل و أجدادي ولدوا خارجها و عاشوا بها لكون أصولهم تعود إليها و حتى جدي لوالدتي من أصول غير ساحلية من الواد الأخضر أو الجبل الأخضر ناحية مراكش و جل أجدادي عاشوا بها و دفنوا خارجها و أغلب الناس تناديني الشريف ابن الشريف و الشريفة و أجد نفسي لا أستحق حمل هذا التشريف الذي يصير تكليفا فوق طاقتي . لقد ورث والدي عدة أراضي عن أبيه قمنا ببيع القطعة الأولى المسماة جنان العين و أيضا القطعة الثانية المسماة التقاراع و نسكن في حاليا في أرض تسمى الحجرنيش لنا فيها مسكنين و هي كبيرة جدا و فيها العشرات من الأشجار المتنوعة و مرتفعة و هوائها يرد الروح و طلق و أرى من خلالها مساحات شاسعة من الأراضي على مرمى البصر و منذ 2003 و أنا أعاني من مرض الاكتئاب و أعاني نفسيا و كل مرة أتعرضت للمضايقات و تهكمات و تهجمات البعض الجاهل و الحاقد و الحاسد و ما زلت لحدود الساعة أعاني من تصرفاتهم الحمقاء و المجنونة و ينظر إلي البعض بنظرة دونية و أني مجنون لا أكثر و وصمة عار المرض تلاحقني و أعد و لله الحمد أهم الكتاب الذين ينشرون إبداعاتهم و الذين طبعوا أعمالهم و أكاد أكون الوحيد المداوم على النشر و الكتابة و القراءة و طبع الكتب و بيعها في القرية و أعاني من قلة شرائهم لكتبي و دواويني و إقبالهم على قراءة كتبي و منشوراتي و قصائدي و أكاد أكون الساحلي الوحيد الذي يكتب الكتب و النثر و ينظم الشعر و يوجد بطبيعة الحال من يكتب و قد عاش بالقرية و إن كان ليس منها كفريد اليوسفي و الصحفي الشهير سليمان الريسوني في جريدة المساء و غيرها من المنابر و الصحفي محسن العتيقي المقيم في قطر لقد كرهت الساسة و السياسة منذ الجامعة و أنا أحب الخوض في شؤونها و التكلم فيها و خضت تجارب عدة في العمل الاجتماعي و السياسي و الحقوقي و الجمعوي و في صيف 2009 قمت بخوض غمار الانتخابات و ترشحت في دارة الحمام التي أسكن بها دفاعا عن حقوقي و كرامتي و حريتي و كرامة أهلي و قومي لكنها كانت صادمة بالنسبة لي فقد سقطت و فشلت و حصلت فقط على13 صوتا صحيحا و 5 ملغاة و حتى عائلتي الكبيرة و أصدقائي و جيراني لم يصوتوا علي و كنت أقول هل أنا بشع لهذا الحد و خبيث حتى يخذلني الكل و نجح ضدي مرشح فاسد جدا و أمي و جاهل و غني بأغلبية ساحقة جدا لأنه كان دائما ينحج في تلك الدائرة و لأنه يستخدم المال و السكر و الزيت و الدقيق و الوعود الكاذبة في حملته و ينتمي لعائلة لها نفوذ كبير في القرية و خارجها و هم ليسوا من سكانها الأصليين و لها عائلته علاقات متشعبة و معقدة مع الوزير الأول عباس الفاسي أنداك الذي كان دائما ينجح في إقليمنا كبرلماني ثم يصير وزيرا فوزيرا أولا و كل عائلة التي ترشحت ضده لهم علاقات مع وزراء و قادة في حزب الاستقلال و حازوا وظائف عدة و ترشحت باسم حزب الإصلاح و التنمية الحديث النشأة تجربة حقا فريدة من نوعها فيها عرفت فعلا أشياء كثيرة ظهر لي الوفي من الخائن و في سنة 2011جاء الربيع العربي و انضممت لحركة العشرين فبراير المعارضة و كنت أشارك في جل التظاهرات و أرفع بيدي راية الحركة في ساحة التحرير و أغلب الساكنة كانت تتحاشى حتى الجلوس معي في المقاهي و التكلم معي لكونها ترى أن ما أقوم به خطرعلى نفسي و عليهم و أني جننت بالفعل و انضممت بعدها لحزب الاتحاد الاشتراكي و انخرطت فيه و كنت مستشارا بمكتب الفرع بالحزب و كاتبا للشبيبة الاتحادية و قدمت استقالتي منه و اعتزلت العمل السياسي كله بعدما تبين لي عدم جدواه و عدم صلاحيتي له و كنت فاعلا جمعويا نشيطا فقد سبق لي أن ترأست جمعية الأمل للعمل الاجتماعي و الثقافي و البيئي و كنت أيضا كاتبا عاما لجمعية نداء الساحل مع الأخ المناضل محمد العربي المخرشف الذي يشغل الآن منصب مستشار جماعي و يعزف جل الشباب عن السياسة و المشاركة فيها سواء بالترشح و التصويت و التسجيل و في القرية يهيمن حزب الاستقلال و أعضاؤه و يحكم الساحل حاليا رئيس منتمي لحزب العدالة و التنمية الإسلامي حصل فقط على 40 صوتا في دائرته و لكونه كان جوكير الفائز بين متصارعين حصل كل منهما على نفس عدد الأصوات و الأعضاء 13 هما حزب الاستقلال و الرئيس السابق و أتباعه الذي كان منتميا لحزب الاتحاد الاشتراكي ثم غير الوجهة نحو حزب البيئة والتنمية ثم غير الوجهة أيضا نحو حزب التقدم و الاشتراكية و المشهد السياسي مضحك و مبكي و مسلسل عبثي لا ينتهي و قصتي فريدة و تاريخ القرية التي أعيش فيها عريق و لكنها القرية الظالم أهلها