صورة قصبة ايت بنحدو وتهدف مشاركة وفد المجلس، الذي سيقوده السيد رحو بلغازي، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، إلى تعزيز التقدم المسجل في السوق الاسبانية التي عرفت تطورا كبيرا من حيث الوافدين بنسبة 9 في المائة مع نهاية نونبر 2018، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2017. وذكر بلاغ للمجلس، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن فتح شركة "ريان إير" لخط جوي مباشر بين مدريدوورزازات منذ أواخر أكتوبر 2018 مع تنظيم رحلتين في الأسبوع، قد دعم توجه السياح الاسبان نحو ورزازات. وأشار إلى أن شهر نونبر الماضي قد سجل زيادة في عدد الوافدين بنسبة 33 في المائة، مقارنة مع نفس الشهر من سنة 2017، مضيفا أن أداء شركة "ريان إير"، التي قامت بنقل نحو 2000 سائح إسباني خلال شهرين، سيتعزز من خلال الرحلات المنتظمة لوكالات الأسفار والرحلات الإعلامية القادمة من السوق الايبيرية. وأكد أن رواق المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات سيعرف، إضافة إلى التواصل مع المنعشين السياحيين الكبار ووكلاء الأسفار ومهنيي قطاع السياحة، زيارة وفد من نقابة الصحافيين الاسبان التي تتمتع بعضوية إحدى الفيدراليات المهنية التي تضم أكثر من 300 من الصحافيين المهنيين في مجال الإذاعة والتلفزة ووسائل الإعلام الرقمية ومكاتب التواصل. وأوضح المصدر ذاته أن هذا اللقاء يهدف إلى دراسة إمكانيات الشراكة بين المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات ونقابة الصحفيين الاسبان من أجل دعم وجهة ورزازات وجهة درعة-تافيلالت. واعتبر البلاغ أنه ينبغي للمغرب، الذي استقبل مع أواخر نونبر الماضي مليونين و294 ألف و215 سائح اسباني (زائد 6 في المائة، مقارنة مع سنة 2017)، أن يستفيد بشكل جيد من القرب مع هذه السوق التي تتوفر على امكانيات كبيرة، إذ يبلغ عدد سكان اسبانيا نحو 47 مليون نسمة، 82 في المائة منهم تحت سن 64 عاما، ووصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي نحو 36 ألف و318 دولارا في سنة 2016. وذكر البلاغ بقيام الاسبان، خلال الربع الثالث من سنة 2017، بنحو 64 مليون رحلة، 90.2 في المائة منها داخل الأراضي الوطنية الاسبانية. وأشار إلى أن الاسبان، الذين يسافرون إلى الخارج، يستفيدون من تفضيلات ذات أولوية بالنسبة لإيطاليا (11 في المائة)، وفرنسا (10 في المائة)، والبرتغال (7 في المائة). وأكد أن من الدوافع الأساسية للسياح الاسبان، الذين يسافرون إلى الخارج بمتوسط إقامة بنحو 8.5 أيام ونفقات تعادل 700 أورو في اليوم للشخص الواحد، التعرف على الإنتاج الثقافي والاستجمام وزيارة مدن محددة والمواقع ذات الجذب الطبيعي والسياحي. وذكر بأن المعرض الدولي للسياحة بمدريد (فيتور) يعتبر فرصة سانحة لتعزيز وجهة المغرب في الخارج، لكونه يشكل نقطة التقاء دولية لمهنيي السياحة. وأبرز أن الأروقة الوطنية ستعرف تقديم الخصوصيات الجهوية لزوار المعرض، الذين يتكونون أساسا من المسؤولين عن الصناعة السياحية، مثل وكالات الأسفار وجمعيات السياحة، مضيفا أن هذا الحدث يشكل أرضية للتواصل الشامل بغية تطوير استراتيجيات مستقبلية مع الأخذ بعين الاعتبار تغيرات طلبات المستهلكين. يذكر أنه تم، خلال دورة سنة 2018 من المعرض الدولي للسياحة بمدريد، تسجيل رقم قياسي بمشاركة 10 آلاف و190 عارضا قادمين من 165 دولة ومنطقة، و140 ألف و120 زائر مهني و110 ألف و860 من الجمهور.