رغم الفقر والتهيش مدينة ميسور والقرى المجاورة تتجاوب مع نداء السلطات المحلية وتنخرط بشكل كبير ومسؤول في تنزيل المخطط الوطني لليقظة الوبائية ضد كورونا .. فى إطار التدابير الإحترازية و تماشيا مع المخطط الوطني لمكافحة فيروس كورونا المستجد،ووعيا منها بخطورة الوباء، باشرت السلطات الإقليمية باقليم بولمان ميسور عمليات التوعية و التحسيس بخطورة هذا الوباء العالمي، بإستعمال مكبرات الصوت و الإستعانة برجال الأمن و الدرك ورجال القوات المساعدة و الأعوان، كما إنطلقت أيضا عملية تعقيم كبرى بشوارع و أزقة المدينة و كافة المؤسسات العمومية. و قد أعطى السيد عبد الحق الحمداوي عامل عمالة إقليم بولمان تعليماته المباشرة والصارمة على تنفيد هذه العمليات في هذا الإطار، و قد وقف شخصيا على عملية تنفيد الحجر الصحي الإجباري و الذي سبق و أعلنت عنه وزارتي الصحة و الداخلية على إعتبار أن المغرب دخل في حالة طوارئ صحية، و فرض على جميع المواطنين الإلتزام بمنازلهم و عدم الخروج إلا للضرورة القصوى. وفي ذات السياق، و بتعليمات صارمة قام عامل الإقليم رفقة باشا المدينة و قائد المنطقة وباقي المتدخلين بإخلاء المكان الدي يتواجد به السوق الأسبوعي “الأربعاء” و تم إجلاءه من المرتادين و منع أصحاب بيع الخضر بالتقسيط ما عدا بائعي الجملة، و إستعملت السلطات الإقليمية القوة لفرض هذا القرار الوقائي بإعتبار أن السوق نقطة تجمع كبيرة و يشكل خطرا على ساكنة المدينة. كما قامت دات السلطات بحث جميع التجار بالمدينة على إغلاق محلاتهم على الساعة السادسة من كل مساء. هذا و كما يرى المتتبعون للشأن العام الوطني أن مدينة ميسور وإقليم بولمان بكافة مكوناته ورغم التهميش والفقر التزم بقرارات وزارة الداخلية وكل قرارات الوزارات الوصية و السلطات المغربية، و انخرط بشكل كبير في عمليات التحسيس و تنزيل التدابير الإستباقية و التوجيهات ، مع احترام التعليمات الرامية إلى ذلك.الشيء الدي جعل المدينة تسجل صفر متجول في الشارع، وصفر محضر لكل مخالفي عمليات الحجر الصحي التي نادت بها السلطات المحلية. وفي ظل الظروف الإجتماعية القاهرة التي يعيشها أبناء الإقليم,و ساكنة القرى المجاورة ” دوارالدويرة السفلى” نمودجا ….وهو الدوار الدي يبعد عن مدينة ميسور بحوالي 30 كلم في اتجاه مدينة فاس ، حيث الساكنة تعيش التهميش والفقر والحرمان وما زاد الطينة بلة هو قرارات الحجر الصحي التي تركت القرية منكوبة ومعزولة عن العالم الخارجي، وفي حاجة لأبسط مواد العيش من” خبز وسكر وزيت …..، فهل ستتحرك الدولة لتفعيل دورها الإجتماعي بالمساهمة ميدانيا عبر توفير مساعدات لهذه الفئة المعوزة ، خاصة و أن أغلب الساكنة عاطلون أو مياومون أو رعاة و أغلبهم يمارس مهن بسيطة تأثرت بفعل الركود الحاد في سوق الشغل كما أن تلاميذ السلك الإبتدائي و أغلبهم لا يتوفرون على لوحات الكترونية أو حواسيب من أجل متابعة التمدرس عن بعد..ناهيك عن النساء اللواتي يكسبن عيشهن اليومي مما تجود به أناملهن و أجسادهن المنهكة من حرف تقليدية و فلاحية وتربية للمواشي و منتجات طبيعية يتكسبن بها.