العربي الجوخ اضطرت السلطات المحلية بالعرائش، صباح أمس السبت،إلى الدخول في مواجهات عنيفة مع العديد من الشبان والباعة الغير المنظمين، لفرض تطبيق حالة الطوارئ، ولإلزامهم على احترام القرار الذي فرضته وزارة الداخلية، بتفريق التجمعات والمكوث في منازلهم، دون الخروج إلا للضرورة الملحة. وشهد محيط سوق الرحمة القريب من سوق الجملة بالعرائش صراخا ومواجهات بالأيادي بين قائد المقاطعة الحضرية السادسة الواقعة بحي الكودية، مدعوما بعناصر القوات المساعدة، وعدد من الباعة الذين عمدوا إلى عرض سلعهم من الخضر والفواكه بمحيط بناية السوق، حيث عمدت السلطات إلى رفس الكثير من السلع ومصادرة البعض الآخر، ما أثار غضب التجار، الذين دخلوا في مواجهات وسب وشتم متبادل مع ممثلي السلطات الذين أبدوا صرامة في المواجهة، وشددوا على مطالبة الباعة باحترام قرار حظر التجوال وحالة الطوارئ بالبقاء في المنازل، حتى أن شابا أقدم على إحداث جرح بعنقه بعد تعنيفه، وتطور الأمر إلى محاولات لتوقيف البعض ووضعهم داخل سيارة القوات المساعدة، وسط صراخ وشبه هجوم جماعي على القائد وعناصر القوات المساعدة. وتستمر السلطات المحلية بالعرائش، منذ صباح اليوم الأحد، في منع الباعة من عرض سلعهم بمحيط السوق، لما يتسبب ذلك في تجمع للمواطنين، ويفشل إنجاح حالة الطوارئ التي فرضتها وزارة الداخلية، بفرض قرار المكوث في المنازل، حيث تحاول منعهم من التكثل، لإلزام الباعة على احترام القرار، والالتزام بالأسباب التي حددتها لمنح شهادة التنقل الاستثنائية، ولتفادي تجمع المواطنين بالمحيط نفسه. وبينما وجدت السلطة المحلية صعوبة في تنفيذ قرار وزارة الداخلية القاضي بفرض حالة الطوارئ الصحية بمحيط أحد أكبر الأسواق بالمدينة، والذي يتواجد وسط تكتل سكاني كبير، بدت جل الشوارع الكبرى بمدينة العرائش شبه فارغة، ما عدا بعض التحركات القليلة ببعض الأحياء، في صورة توضح مدى نسبة التزام غالبية المواطنين بقرار فرض واقع “حالة الطوارئ” الجديد لوزارة الداخلية.