خرجت قوات من الجيش إلى شوارع مدينة فاس، اليوم السبت، للمساهمة في فرض حالة الطوارئ الصحية وتقييد حركة تنقل الأشخاص، التي تم تطبيقها بالمغرب انطلاقا من مساء أمس الجمعة إلى أجل غير مسمى، بغية إبقاء جائحة "كورونا" تحت السيطرة. وسيّرت مدرعات تابعة للقوات المسلحة الملكية دوريات مشتركة مع عربات أمنية وأخرى تابعة للسلطات المحلية المسنودة بعناصر من القوات المساعدة وجابت عددا من الأحياء، بغية تحسيس الأشخاص المتجولين بخطورة الوضع وإلزامهم العودة إلى منازلهم للحد من تفشي العدوى بفيروس "كورونا" المستجد. وقد تم تسيير هذه الدوريات المشتركة بين الجيش والأمن والسلطات المحلية والقوات المساعدة على الخصوص نحو الأحياء الشعبية التي كسر عدد منها حالة الطوارئ الصحية المعلن عنها من طرف وزارة الداخلية. واستهدفت، في البداية، هذه الدوريات المشتركة، بعد انطلاق مدرعات الجيش من ثكنة القوات المسلحة الملكية بظهر المهراز، عددا من المناطق الشعبية؛ منها منطقة باب الفتوح ومحيطها، وأحياء بندباب وواد فاس وزواغة وبنسودة، قبل مواصلتها السير نحو باقي أحياء المدينة. في غضون ذلك، عرفت وتيرة الحركة والتجوال، صباح اليوم السبت، مع دخول قرار فرض حالة الطوارئ الصحية وتقييد حركة تنقل الأشخاص تراجعا كبيرا بالأحياء العصرية وشوارع وسط مدينة فاس، وفي أحياء المدينة العتيقة للمدينة التي أغلق التجار بها محلاتهم. يذكر أنه، إلى جانب خروج عدد من قاطني مجموعة من الأحياء الشعبية للتبضع من الأسواق العشوائية المقامة بهاته التجمعات ذات الكثافة السكانية المرتفعة، دفع البحث عن "ورقة الخروج" عددا من قاطنيها إلى مغادرة منازلهم، كما هو الحال بالنسبة إلى ساكنة حي الأمل، المعروف بحي 45، حيث أدت رغبة الحصول على هذه الشهادة إلى التجمهر، صباحا، خارج المنازل.