نظمت جمعية الحياة بمرتيل ومركز كفاءة للتكوينات القانونية والتحكيم والوساطة بتطوان ، يوم الجمعة 22نونبر 2019 ، ندوة وطنية في عنوان ” الجريمة بصيغة المؤنث بين الدوافع والوقاية ” ، حيث لم تمنع التساقطات المطرية الطلبة من الحضور و ملئ جنبات مكتبة ابي الحسن الشاذلي ، وقد قام بتأطير الندوة كل من رئيس المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بتطوان الدكتور محمد المنصوري ، الذي طالب بإحداث نصوص جديدة لمحاربة الجريمة تتناسب مع التطور الذي تعرفه الجريمة ، كما عرج على الأعذار القانونية لضروف التخفيف في جرائم النساء ، أطر الندوة أيضا عضو المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بطنجة الدكتورة أسماء عبيد ، التي قدمت بعض أسباب ارتكاب النساء للجريمة كالأسباب الاجتماعية وبعض الاضطرابات النفسية ، أو الدفاع عن النفس أو الانتقام . من جهة أخرى اعتبر الدكتور هشام العزوزي الإدريسي وهو أستاذ جامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان ، أن الجريمة النسائية تعرف نوعا من العنف أكثر من غيرها من الجرائم ، وبالنظر للتكوين البيولوجي للمرأة فهي غالبا ما تأخد موقف الترقب عوض الهجوم ، كما استشهد الأستاذ الإدريسي بعدد من المدارس الفلسفية التي تناولها علم الاجتماع في تحليلها لأسباب قيام المرأة بالجرائم واتصافها بالعنيفة والأكثر خطورة. هذا وقد قام برئاسة الندوة وتسييرها الدكتور عبد الإله المحبوب أستاذ جامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان الذي تناول إحدى جرائم النساء وهي سرقة المرأة لزوجها وكذا سرقة الرجل لزوجته ومدى جواز أن نطلق على هذا العمل بجريمة تستحق المتابعة .