عمان : مصطفى منيغ تغلغلت إسرائيل في قلب عمّان ، لتروي ضماها من دمه العربي الأصيل بأوامر السلطان ، صاحب الصولة والصولجان ، وكلمات في الوشوشة لأذني الصديق الحميم نتنياهو حِسان ، تُفرِشُ له طرقات العاصمة “الهاشمية” رَملاً متى زارها في أقرب أوان، مقابل حمايته التامة من شعبه أولا وكذا من ملوك ورؤساء وأمراء دول الجوار إن أغضبهم تَقَرُّبَ جلالته من قَطر لما تمتَّع به (بين عشيَّة وضحاها) مِن بُعد نظر ساقته للعثور على جدار لدق مسمار علق عليه حاجاته من استغلال الظروف في زرع الانتظار لحصاد الدولار دون الالتفاف لما يتلقاه الوطن ، طعنة تقعده حتى يُشغِل الزمن ، محرِّك النسيان ، داخل رؤوس لم تعد تُطأطئ لما كان كما كان ، فتصبح الحاجة ملحة لقلب الميزان ، بغير التفكير في قيم محفوظة من ظهور الإسلام إلى اختطاف باخرة إماراتية بتدبير(كما يشاع بغير دليل قاطع) من طرف إيران، فلا عدالة ولا ديمقراطية ولا حقوق إنسان ، ومَن لم يعجبه الحال سيدْرِكُ رؤية الوجه الآخر من نظام أستطاع أن يمهد الطريق لإسرائيل لمثل التغلغل المالك خيوط التجارة والصناعة وحتى الفن ، هناك دراسات مستفيضة وتقارير منتشرة لدى السفارات المعتمدة في عمان ، وبين عقول مثقفين جُرِّدوا بما حام حولهم من سلط أمنية تُشَمُّ رائحتها الرقابية من بُعد أو قرب ما دامت كل المسافات حيال مُكَمِّمِي الأفواه سيان ، دراسات تتضمن من جملة ما تتضمنه مجموعة من المعلومات تعين على فهم المهتمين بالموضوع مثلي أن إسرائيل تمكنت من تحريك دواليب الحكم الأردني كما تريد وترضى مما يصعب الآن التخلص جزئيا أو كليا من الوضعية دون إلحاق الضرر بالسلطان أخفها الاستقرار كلاجئ في عاصمة وطنه الثاني لندن . … عشتُ في ألمانيا ردحا من الزمان ، وتحديدا في مدينة كولن التاركة في نفسي ذكريات من العسير أن أنساها لما لقنني رجل يهودي فيها من دروس أهمها أن عرب المشرق الملتفين حول إسرائيل مصيرهم كأنظمة إلى زوال إن تسربت (وهي أقدر على ذلك من غيرها) لعقول الحكام الباحثين على ترسيخ مصالحهم الذاتية لا غير فيتم صيدهم بدلائل حالما يطلعون عليها ينسلخون من جلودهم مستبدلين إياها بما يموِّه منظرهم ما داموا خاضعين لما جد عليهم من أمر واقع وقد نصحني الذي كنت أقرب صديق مسلم عربي له وهو على دين اليهود أن اقرأ بامعان شديد التاريخ الشخصي لأدولف هتلر و الإطلاع على الأسباب الحقيقية التي جعلته يفكر في نزع شوكة اليهود من فوق البسيطة لأتخيل بعد ذلك مهما ساقتني الأقدار، حيث استقروا في تلك الديار الفلسطينية بالمكيدة الإنجليزية وما بذله بعض حكام العرب من غدر ، لو لم يفعل بهم هتلر ما فعل وتركهم في ألمانيا ماذا سيكون مصير الأخيرة بالنسبة لها وللعالم ، أجبته أنا لا أكره اليهود الدليل أنك صديقي ، قاطعني بصراحة وجرأة ، هذا رأيك أيها الرجل الطيب ، وقد تقوم بتصحيحه عندما تعرف أنني قبلت بصداقتك نزولا لكرمك وأنت تؤدي ثمن ما نتناول من مأكل ومشرب كل مرة التقينا فيها عن موعد أو بالصدفة . بطيخ الأردن أشقر اللون (2من3)