طنجة: كادم بوطيب في إطار أنشطته الإشعاعيةالرمضانية، حل السيد نزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال، ضيفا كبيرا على “بيت الصحافة” بطنجة،، ودلك مساء هدا اليوم السبت 19 رمضان 1440ه الموافق ل 25 ماي 2019م . وبحضور إعلاميين وحقوقيين وسياسيين وفاعلين جمعوي ومثقفين ومناضلين من حزب الاستقلال،ناقش نزار بركة مع محاوره سعيد كبريت رئيس بيت الصحافة و نزهة بنادي الاعلامية إداعة طنجة الوضع السياسي الراهن ببلادنا في ظل التغيرات الدولية والاقليمية، إضافة إلى مستجدات الساحة الوطنية على مستوى التسيير الحكومي في مختلف القطاعات،حيث أجاب السيد الأمين العام للحزب على مجموعة من الأسئلة التي باتت تشغل بال الرأي العام الوطني والدولي ،مؤكدا في بداية حواره على” أنه لايجب بأي حال من الأحوال استغلال الدين في قضاء مآرب سياسية أو تحقيق مكاسب معينة ، بعيدا عن القضايا الوطنية الحقيقية “مشيرا إلى أن الدين الاسلامي وسيلة لتطوير المجتمع وتحرير الانسان ولايمكن استعماله في السياسة. و أعطى هدا السمر الرمضاني المتميز فرصة للحديث عن مختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطنين، باعتبار حزب الاستقلال أصبح حاليا منبرا رقم واحد للترافع عن قضايا الوطن وانشغالات المواطنين، وإثارة انتباه الحكومة إلى الخلل و المشاكل المطروحة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحقوقية والثقافية والبيئية ذات البعد القطاعي وكذا تدابير السياسة العامة حتى تساير متطلبات الإصلاح والتغيير. وقال نزار بركة الامين العام لحزب الاستقلال أن المغرب تفوق على الصين في مجموعة من الأشياء من خلال معطيات كشف عنها كتفوق المغاربة على الصينيين في اقتناء شقة بالديار الاسبانية والتجنيس حسب تعبيره . واعتبر بركة أن مهمة الحكومة أضحت هي الاجهاز على القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة مما وسع الهوة داخل المجتمع المغربي وساهم في تفاقم مجموعة من الظواهر السلبية كالفقر والبطالة والاقصاء الاجتماعي لافتا ان كل ذلك دفع بالمغاربة الى سلك طريق الهجرة السرية. وركز السيد نزار بركة في لقاءه بطنجة على الحوار الاجتماعي مع الحكومة ،وقال "ما وصلت إليه الحكومة شيء إيجابي، لكنها لا ترقى للتطلعات لانها ركزت على الموظفين والعاملين في القطاع الخاص، لكننا ركزنا من خلال مقترحاتنا على ضرورة تحسين الدخل لجميع المواطنين، ومراجعة الضريبة على الدخل وتمدرس أطفال المواطنين في أحسن الظروف، وضبط الأسعار وتسقيف أرباح المدارس الحرة، كان سيمكن في تحسين الوضعية والتسريع في تنفيذ التغطية الصحية للمستقلين. وقال نزار بركة، "لا يمكن اعتبار اللغة العربية هي التي أدت لتخريب التعليم العمومي بالمغرب"، معتبرا أن المشكلة الحقيقية و الرئيسية في تدهور التعليم، هو غياب العناية بالموارد البشرية والمادية والتجهيزات وتكوين الأساتذة، وكذا عدم توظيف الأطر التربوية المناسبة، مستدركا بأن المغرب يجب أن يتكلم على جودة التعليم الملائم مع القرن 21 ، واعطاء إمكانية الداراسة الذاتية والقدرة على البحث والنقذ والابتعاد عن منطق "العراضة" وحول البرنامج العملي للحزب أشار بركة، أنه يعمل على تغيير كيفية الاشتغال من ضرورة الترافع حول مشاكل المواطنين، والقيام بعمل أساسي مستقبلا لتحسين ظروفه، وكذلك من الأساسي أن تكون بدائل قابلة للتنفيذ ،لإن المغاربة "عياو" بالشعارات والوعود الكاذبة، مؤكدا على ضرورة الابتعاد عن الأشخاص والشعبوية، والتركيز على معارضة بناءة تقدم مقترحات للحكومة حول العديدة من المشاكل. وفي جوابه على تصدر الحزب لنتائج الانتخابات المقبلة، قال بركة "لا يمكن الحكم على الغيب بخصوص نتائج الانتخابات، هناك إقبال كبير على الحزب ورجوع العديد من القيادات" ، متمنيا أن يترجم هذا الإقبال على أرض الواقع، وأن يكون للحزب وقع على البرنامج الحكومي القادم ، لأن السياسات التي تذهب فيها الحكومة خطيرة بالنسبة لبلدنا. وأكد السيد نزار على أن حزب الاستقلال وخصوصا فريق العمل البرلماني بكل من مجلس النواب ومجلس المستشارين بصم على تعبئة ملحوظة وحضور متميز من خلال مختلف المواقف التي اتخذها بشأن الأحداث التي استأثرت باهتمام الرأي العام الوطني، انسجاما مع توجهات المغرب واختياراته، ومع قيم الحزب ومبادئه ومرجعيته التعادلية وتموقعه في الساحة السياسية في إطار معارضة وطنية استقلالية. وأشار نزار بركة حفيد علال الفاسي على أن حزب الاستقلال يتوفر على رصيد تاريخي وفكري وحضور وازن في المشهد السياسي الوطني، وأصبح من المؤكد أن يعطي زعماؤه و مناظلوه نفسا قويا ، مع ضخ فيه دماء جديدة في شرايينه، وتجاوز الأزمة التي تعيشها الأحزاب السياسية بصفة عامة في المغرب وفي العديد من الدول. حيث أن الحزب كان وسيظل في الصف الديمقراطي، ما يتعين معه التقارب التاريخي مع أحزاب الكتلة الديمقراطية التي له معها محطات نضالية وعمل مشترك على الصعيد السياسي، ما يجعلها هي الأقرب إليه،مما قد يجعل للحزب مستقبل واعد ،ويؤهله للظفر بالاستحقاقات المقبلة لمحطة ل 21 التي ستعرفها بلادنا.