عصابات “تشرمل” سائقي الشاحنات وتفرض عليهم “ضريبة” المرور العربي الجوخ لا يزال الرعب يسيطر على سائقي شاحنات نقل الرمال، ومواد البناء في العرائش، إذ يتخوف أغلبهم، من قيادتها، عبر الطريق الرابطة بين دوار “أولاد صخار”، والطريق الوطنية رقم 1، وذلك بعد أن تعرض أحدهم إلى “التشرميل” على يد أفراد عصابة مسلحة. وعلم “اليوم 24” أن الرعب أصبح سيد الموقف وسط المئات من سائقي شاحنات نقل الرمال، المنخرطين ضمن تعاونية نقل الرمال، ومواد البناء في العرائش، بعدما اعتدت عصابة مكونة من شبان دوار “أولاد صخار”، خلال الأسبوع الماضي، على السائق “محمد بوجناح”، الملقب ب “الغرباوي”. واعترض أفراد العصابة المذكورة سبيل “الغرباوي”، حين كان يقود شاحنته، المحملة بالرمال، وألزموه بالتوقف، ودفع “ضريبة” للسماح له بالمرور سالما، ولكنه رفض الأمر، فأشبعوه ضربا بالعصي، والهراوات، وأصابوه على مستوى رأسه. واستغربت مصادر عديدة من بين سائقي الشاحنات، في اتصال مع “اليوم 24″، من عدم تدخل عناصر مركز الدرك، الكائن في جماعة العوامرة في إقليمالعرائش، لفرض سلطة القانون، واستتباب الأمن على طول الطريق، الرابطة بين مقلع أولاد صخار، والطريق الوطنية رقم 1، المؤدية إلى مدينتي العرائش، والقصر الكبير، على الرغم من تقديم السائق بوجناح شكاية تكشف تفاصيل الاعتداء عليه، ما خلف ذعرا وسط حوالي 700 سائق شاحنة. وأكدت مصادر من تعاونية نقل الرمال، ومواد البناء، في اتصال مع “اليوم 24″، أن بعض الشبان بدوار أولاد اصخار اعتادوا التكتل على شكل عصابات مدججة بالعصي، والهراوات، و”الزبارات”، إذ ينقسمون على شكل مجموعات منظمة. ويعمد المعتدون إلى اعتراض طريق الشاحنات، وإرغام سائقيها على دفع ما بين 100 و300 درهم، مقابل السماح لهم بالمرور سالمين، أو يعرضونهم لضرب خطير، كما أنهم يفرغون حمولتها من الرمال.