اندلعت، الجمعة الماضي، مواجهة عنيفة بين عناصر الأمن وعدد كبير من ناهبي الرمال بشاطئ اشتهر بظاهرة نهب الرمال بمدينة العرائش، مباشرة بعدما داهمت السلطات المحلية معززة برجال الأمن، الشاطئ الذي تحول إلى مقلع غير مرخص. ومباشرة بعد وصول لجنة مختلطة تضم ممثلي عمالة العرائش، وممثلا عن المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل، بالإضافة إلى فرقة أمنية، إلى شاطئ رأس الرمل الذي تحول إلى مقلع غير مرخص، شرعت كل الشاحنات والدراجات الثلاثية العجلات في الفرار من الشاطئ خوفا من الاعتقال وحجز المعدات. هذا، في الوقت الذي عمد بعض عمال "المعاول" الذين يتكلفون بملء حمولة رمال الشاحنات، وكذا بعض سارقي الرمال، إلى مواجهة عناصر الأمن برشقهم بالحجارة في محاولة لمنعهم من تعقب زملائهم، حيث تمكن عدد كبير من الشاحنات وأكثر من عشرين دراجة ثلاثية العجلات من الفرار، ليتم تطويق ثلاثة ناهبين فقط، حيث تم اعتقالهم وحجز دراجاتهم التي كانت تستعد لسرقة رمال الشاطئ. وتحركت لجنة محاربة نهب الرمال بالعرائش، بأمر من عامل الإقليم، حيث توجهت إلى شاطئ "رأس الرمل" الذي يعتبر أحسن شاطئ للاستجمام أثناء الصيف، ليتحول بعد انقضاء فصل السباحة إلى وجهة لناهبي الرمال، حيث يعرف باستمرار تسيبا جراء ولوج المئات من الشاحنات والدراجات الثلاثية العجلات إليه بهدف نهب رمال "الحرشة"، التي يمنع استخراجها وفق ما أكده العديد من مهنيي شاحنات نقل الرمال ومواد البناء. وعلم "اليوم24″، أن عامل الإقليم عمد إلى عدم إخبار رئيس الدائرة الحضرية للا منانة بالعرائش، الذي يبقى موقع شاطئ رأس الرمل تابعا لنفوذه الترابي، بعملية التدخل المباغت ضد ناهبي الرمال، ما تسبب في إرباكهم، الأمر الذي دفعهم إلى مواجهة قوات الأمن بواسطة الحجارة. وأمر عامل إقليمالعرائش، مصطفى النوحي، بمباغتة ناهبي الرمال بشواطئ المدينة، بعد توصله بشكاية من تعاونية شاحنات نقل الرمال ومواد البناء، التي تستغل مقلع أولاد صخار بتراب جماعة العوامرة بإقليمالعرائش، وتشتكي من المنافسة غير المشروعة التي يسببها المئات من ناهبي الرمال بشواطئ المدينة.