يهنأ الرجاء البيضاوي بلقبه 11 في البطولة الوطنية، والذي ناله بإستحقاق كبير، بالرغم من المنافسة الشريفة التي أظهرها الجيش الملكي هذا الموسم، حيث ظل مطاردا للنسور لغاية الجولة 29 من البطولة الرحترافية» التي مازال ينقصها الكثير حتى تأخد تسميتها الصحيحة،حين نتوفر على ملاعب تحترم أدمية الجمهور، وقضاة ملاعب نزهاء، ولاعبين يقدمون للإحتراف، ما قدمه لهم من إغراءات مالية. الرجاء ومنذ بداية الموسم قدم أوراق إعتماده كواحد من الأضلاع التي ستنافس على لقب البطولة، وتباشير الرئيس بورديقة الذي أطلق وعدا على نفسه بالظفر بالدرع جاءت في محلها، والأهداف التي تحدث عليها المدرب فاخر صدقت، حتى وأن النسور ضيعوا الثلاثية بعد الخروج من كأس العرب. أعجبني كل شيء في الرجاء هذا الموسم، ولكن ما لم يعجبني هو أن الفريق تخلى عن طابعه الفرجوي فوق رقعة الملعب، صحيح أن الألقاب لا تعترف إلا بضرورة الإنتصار والبحث عن النقاط الثلاث ولا شيء غيرها، لكن رجاء فاخر إبتعدت هذا الموسم عن الاداء الراقي، و«الدقة دقة» التي لطالما تغنى بها جمهور الرجاء في موشحاته في «المكانة». الرجاء إنتدبت أبرز لاعبي البطولة، وذلك من حقها لكنها لم تقدم لنا فريقا قويا يرعب الكل، فكم من مرة تعذب النسور أمام أندية صغيرة،وأكيد أن المدرب فاخر وفي حال إستمراره مدربا للفريق في الموسم المقبل، فستكون أمامه أكبر مهمة، وأكبر تحدي في حياته المهنية، من جهة لأنه نال الإزدواجية، ويصعب عليه الحفاظ عليها الموسم المقبل، إن بقي طبعا مع الفريق الأخضر، ومن جهة أخرى فسيكون مطالبا بترميم الصفوف، ما دام أن مجموعة من النواقص نهشت خطوط الرجاء هذا الموسم من الحراسة إلى منتصف خط الدفاع، إلى خط الوسط الإرتدادي الذي كان فيه فقط الإيفواري كوكو نقطة ضوء. الرجاء وبعد التتويج ضمنت حضورها الثاني في كأس العالم للأندية، والذي سينظم في المغرب شهر دجنبر القادم، ومشاركة الفريق لا تتطلب هذا العام، الحضور من أجل ذكر إسم الفريق البيضاوي، في وسائل الإعلام العالمية كفريق يمثل المغرب، بل وجب الأمر أن يتعداه للظهور بصورة إيجابية والذهاب لما كان فريق مازيمي الكونغولي قد وصل إليه حين لعب النهائي أمام إنتر ميلان الإيطالي. وأكيد أن مونديال الأندية يتطلب أليات تفكير جديدة من المكتب المسير الحالي للنهوض بفريق الرجاء البيضاوي الذي يبحث عن العالمية،وسيكون كأس العالم للأندية فرصة مناسبة للفريق الأخضر للترويج لإسمه، كعلامة تجارية وتسويق الرجاء كواحد من أعظم الأندية في العالم. ما بين 2000، حيث كانت مشاركة النسور الأولى في المونديال وآخر شهر في 2013 يأمل الرجاء البيضاوي في نسج تاريخ جديد يفتح له باب التألق، وأكيد أن حسن التسيير والإنتدابات المدروسة ستكون لوحدها كفيلة بقيادة الفريق البيضاوي إلى درب العالمية، وليس أي شيء آخر، وأكيد أن الطريقة التي إستهل بها المكتب الحالي عمله، والأوراش التي فتحها تؤكد بأن الرجاء باتت أكثر الأندية المغربية نضجا من ذي قبل، فما على كل متدخل في الشأن الرجاوي مهما كان شأنه، سوى مواصلة العمل بجدية والإبتعاد عن الغرور لأنه يقتل، وهنيئا لكل الرجاويين بلقب البطولة لأنها فعلا بطعم خاص.