الرجاء البيضاوي العربي الكويتي النسور يراهنون على تجاوز العربي للمرور للدور النهائي مواجهة مفتوحة بين روماو وفاخر فمن يكسب الرهان؟ بعد العودة من مدينة تطوان سيباشر الرجاء البيضاوي استعداداته للمباراة التي ستجمعه بعد غد الأربعاء بالعربي الكويتي برسم إياب دور نصف النهاية من منافسات كأس الإتحاد العربي.. وتراهن كل فعاليات الفريق الرجاوي على حسم هذه المباراة لصالحهم واستثمار نتيجة لقاء الذهاب بشكل جيد، وذلك لحجز بطاقة العبور للمباراة النهائية، باعتبار اللقب العربي أحد أهم الأهداف المسطرة هذا الموسم بعد لقب البطولة المحلية والكأس الفضية التي افتتح بها النسور شهية الألقاب. تعادل ثمين بالكويت شكلت مباراة الذهاب التي احتضنها ملعب سالم الصباح بالكويت بروفة أولية بين الفريقين، وخلالها توفق فريق الرجاء في العودة بتعادل ثمين دعم حظوظ أشبال المدرب امحمد فاخر لتجاوز هذه المرحلة وبلوغ المباراة النهائية، ولعل تسجيل هدف خارج القواعد يعتبر امتيازا مهما للفريق الرجاوي الذي يكفيه التعادل السلبي أو الفوز بأي حصة بملعب العبدي بالجديدة لتجاوز هذا الدور وعقبة فريق العربي الذي أبان هو الآخر في مباراة الذهاب عن إمكانيات محترمة بعد أن خلق مجموعة من المتاعب لدفاع الرجاء وحارسه خالد العسكري، إلا أن تجربة أصدقاء أمين الرباطي كانت حاضرة، هذا بالإضافة لقوة كرسي البدلاء الذي تمكن من تغيير مجريات المباراة قبل أن ينجح الحافيظي في الرد على هدف مرتضى فال ويمنح فريقه هدفا غاليا. مواجهة مفتوحة بين المدربين بالرغم من النتيجة الجيدة التي تحققت بالكويت فإن العناصر الرجاوية مطالبة باحترام الخصم الكويتي بالنظر لإمكانيات لاعبيه المحترمة وأيضا لدهاء مدربه خوصي روماو ومعرفته الجيدة بالكرة المغربية وخصوصياتها وأيضا بأسلوب لعب الرجاء الذي سبق أن دربه وحاز معه لقب البطولة الوطنية، وبعد الشوط الأول بالكويت فإن الشوط الثاني بالجديدة هو شوط المدربين اللذين تعرفا على إمكانيات ومؤهلات خصمهما، وبالتالي فينتظر أن يكون المدرب امحمد فاخر قد وقف بدوره على نقط ضعف وقوة العربي من أجل الحد من خطورته واستغلال مواطن الخلل لديه، وبالتالي فإن المباراة ستعرف سجالا تكتيكيا بين الإطارين المغربي والبرتغالي. تكرار سيناريو البنزرتي والقوة الجوية الأكيد أن المدرب روماو لن يجازف بالهجوم وذلك لمعرفته بقوة هجوم الرجاء خاصة داخل ميدانه، لذلك ينتظر أن يلعب بحذر وذلك بالرغم من حاجته للفوز أو على الأقل لتسجيل التعادل الإيجابي الذي قد يمنحه فرصة المرور للضربات الترجيحية، وهذا ما يدفعه للتركيز على الحملات المضادة السريعة وأيضا على الكرات الثابتة والتمريرات العرضية التي يتفوق فيها كثيرا لتوفره على عناصر تجيد الضربات الرأسية، هذا في الوقت الذي سيعمل فيه الرجاء على فرض أسلوب لعبه والسيطرة على مجريات اللقاء من خلال التحكم في خط الوسط وتنظيم حملات منسقة تمكنه من خلق فرص للتسجيل وبالتالي حسم المباراة لصالحه، حيث يراهن على عدم ترك هذه الفرصة تمر وتكرار سيناريو المباريات السابقة أمام كل من البنزرتي التونسي والقوة الجوية العراقي. الرجاء بترسانته الكاملة من المنتظر أن يستفيد فريق الرجاء من حضور جميع عناصره الأساسية أمام العربي الكويتي في حال عدم تعرض أي عنصر للإصابة في المباراة الأخيرة أمام المغرب التطواني والتي تسجل بعض الغيابات منها المدافع أولحاج بسبب الطرد في المباراة السابقة ثم الصالحي بسبب الإصابة وبدر قشاني لإختيارات المدرب فاخر، هذا مع احتمال استعادة هذا الثلاثي في المباراة القادمة أمام العربي، وفي حال العودة بنتيجة إيجابية من تطوان فإن معنويات النسور ستكون مرتفعة ما قد يشكل حافزا معنويا مهما خاصة بعد الفوز الذي تحقق في المباراة المؤجلة أمام أولمبيك أسفي، هذا وقد يستعين مدرب الرجاء مرة أخرى بكرسي احتياطه لصنع الفارق وذلك كما حدث في العديد من المناسبات التي لازمه فيها الإستعصاء. العين على اللقب يخوض فريق الرجاء هذه المباراة أمام العربي الكويتي وعينه على هذا اللقب العربي الذي سيعيد النسور مجددا للواجهة وللمنافسة على الألقاب العربية والقارية التي غابت عن خزينة النادي منذ فترة ليست بالقصيرة، ولعل هذا اللقب قد يعتبر أحد أهم الأهداف المسطرة هذا الموسم بالنظر لما يمثله من قيمة معنوية وأيضا لعائداته المالية التي ستعزز ميزانية الفريق، لذلك فالخطأ غير مسموح به في مثل هذه المباريات خاصة أن فريق الرجاء سيستفيد من امتياز الملعب وكذا دعم جماهيره التي ينتظر أن تحضر بكثافة لمساندة اللاعبين في هذه المباراة القوية أمام خصم استطاع تحقيق نتائج جيدة في هذه المنافسة العربية من خلال تجاوزه لأندية سعودية قوية كالفتح والنصر، كما أنه يضم بين صفوفه عناصر دولية ضمن المنتخب الكويتي وأخرى محترفة بمنتخبات بلدانها على غرار الأردني أحمد هايل مسجل هدف فوز منتخب بلاده على المنتخب الياباني ضمن تصفيات المونديال، وهذا يعني بأن المباراة ليست سهلة كما أن الخصم لن يكون لقمة سائغة للرجاء.