لكم. كوم رياضة – ينفرد موقع"لكم.كوم رياضة"، بتقديم سيناريو المنافسة على لقب البطولة الوطنية الإحترافية، التي يتصدرها لغاية الجولة27 فريق الرجاء البيضاوي برصيد 59 نقطة، ويطارده الجيش الملكي برصيد 57 نقطة، وكان الصراع الذي شهده هذا الموسم بين الناديين راجع بالأساس إلى كأس العالم للأندية التي ستضمن الحضور بها للمغرب لبطل المنافسة المحلية. نسور الرجاء في واجهة الحدث مع عساكر الجيش، في حين تصارع أربعة أندية، للإنفلات من مخالب السقوط للقسم الوطني الثاني، في الوقت الذي ضمنت فيه أندية أخرى بقاءها وتلعب حاليا من أجل تنشيط البطولة، وأخرى تسعى لضمان المشاركة في إحدى المنافسات الخارجية. موسم الإحتراف كيف كان؟ في موسم الإحتراف الذي سنته جامعة الكرة، ظهرت في الأفق بعض من ملامح تحسين جودة المنتوج المحلي، وبعدما ظلت البطولة الوطنية، عرضة ل "فيروس"الهواية، الذي نهش جسدها وجعلها عاجزة عن التحرك، اتضحت هذا الموسم، صورة إيجابية في ورش المنافسة المحلية، التي ورغم المجهودات التي تبذل من أجل تطويرها، إلا أن بعض الأهداف، التي كان المسؤولون يتطلعون لبلوغها، ظهر عجز في كيفية بنائها، مع الغارات التي تلقتها الكرة الوطنية، من شغب الملاعب الذي رسم صورة قاتمة عن البطولة ، وصورها بشكل بئيس، في ظل الثورة الرقمية الحاصلة في الوسط الإعلامي والذي نقل للأسف سلبيات الكرة المغربية للخارج، أكثر من الإيجابيات، فمن أحداث "الخميس الأسود"عقب إصطدام جمهور الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، لغاية نفور الوداديين من مركب محمد الخامس، وهجران المدرجات، التي صورتها كاميرات التلفزيونات العالمية، بأنها تعكس جزءا من تراجع الكرة، في الوقت الذي كان فيه الديربي يعكس دوما، تطور المستديرة في المغرب، ويخفي بعضا من النواقص. الإحتراف الذي تنشده الجامعة، لم ترافقه الأندية بالشكل المطلوب، وطوال الموسم، ظل "كورال"العجز المادي، هو المسيطر، وعاد سيناريو المواسم الماضية ليطفو على السطح، في أوساط اللاعبين الذين نفخ في أرقام إنتداباتهم، لكن دون تقدم واضح في المستوى، ماجعل الفارق لايظهر كبيرا، بين ماكان عليه الحال الموسم الماضي، حين توج المغرب التطواني بلقب البطولة، وهذا الموسم حيث يصارع الرجاء والجيش لخلافته في "بوديوم"المتوجين. مونديال الأندية أشعلها لم تشهد المنافسة على لقب البطولة الوطنية، في المواسم الماضية، صراعا كبيرا، مثل الذي يحدث هذا الموسم، والسبب هو كأس العالم للأندية الذي سيحتضنه المغرب، والذي سعت العديد من الفرق لحضوره، وبقي في دائرة التنافس بحظوظ أقوى كل من الرجاء البيضاوي والجيش الملكي. الرجاء الذي سبق له تذوق حلاوة كأس العالم من خلال مشاركته في مونديال البرازيل، حين صاقر كورينتيانز، النصر السعودي وكذا ريال مدريد الإسباني، يتطلع لمصالحة التاريخ، والعودة لبوابة العالمية التي فتحها في بلاد البن، وأكيد أن إفتتاح النسور لموسمهم بالتتويج بلقب كأس العرش، وخروجهم من دور نصف نهائي البطولة العربية، سيجعلهم يسعون أكثر من أي وقت مضى، للمنافسة على لقب البطولة لترسيخ العالمية التي ينشدها جمهور الخضراء. بالمقابل يظهر فريق الجيش الملكي متحمسا للحضور أيضا بالمونديال، الفريق العسكري، رفقة مسؤوليه وبعد الإنتدابات التي قام بها الفريق هذا الموسم، تأكد أن ممثل العاصمة عاقد العزم على الذهاب بعيدا في المنافسة المحلية، وأكيد أن حفاظ الجيش على ذات النسق الذي ظهر به منذ البداية رفقة المدرب رشيد الطوسي، والذي يسير عليه مع خيري يؤكد مدى رغبة العساكر على تدشين أول حضور لهم في كأس العالم للأندية، خاصة وأن للفريق العسكري مرتبة إعتبارية داخل المغرب وخارجه، ومن اجل ذلك وضع أصحاب القرار، كافة الترتيبات من أجل التتويج باللقب، ومزاحمة الرجاء من خلال تحقيق نتائج إيجابية متوالية، ترفع نسبة الضغط على النسور الذين تراجعت نتائجهم وأداؤهم في الأونة الأخيرة، مايؤكد حجم الصراع الذي يعانون منه مع الجيش الملكي. مابين الرجاء والجيش مع دخول البطولة الوطنية الإحترافية، منعرج الحسم، وحسابات النقاط، إشتد الصراع في مقدمة الترتيب، مابين الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، الأول ينفرد بالصدارة برصيد59 نقطة من أصل 27 مباراة خاضها، والثاني يطارده ب57 نقطة. النسور والعساكر، يحبسان الأنفاس، وكل طرف يبحث عن إضافة مزيد من النقاط لرصيده في إنتظار، ما ستفرزه الجولات المتبقية. وبحسب توقعات العديد من المتتبعين لبطولة هذا الموسم، فإن حسم أمر لقب البطولة، سيحسم مابين العاصمة الإدارية الرباط التي سيحضرها فريق بيضاوي ممثلا في الرجاء بمركب الأمير مولاي عبد الله، والعاصمة الإقتصادية التي يتمنى العساكر أن يبتسم الحظ لهم فيها، في مركب محمد الخامس كما كان عليه الحال سنة 2005. الرجاء والجيش هذا الموسم وبعدما أنفاق كثيرا على الإنتدابات، ودخلا سوق"الميركاتو"بشكل قوي، لم يخلفا الوعد بإعتبار أن الفريقين معا ومنذ الوهلة الأولى ، كانا مرشحين للمنافسة على لقب البطولة، بالنظر للإستعداد الجيد للمنافسة المحلية، وتسخير كافة الإمكانيات، ومع دخول مرحلة الحسم، فإن المسؤولين، أصبحوا أكثر يقظة، ورفعوا شعار الحوافز المالية، من أجل كسب كسب نقاط جديدة، أكيد أنها ستضع الفريق الذي لن يفرط فيها سواء بميدانه أو خارجه، فوق منصة التتويج. النسور في واجهة الأحداث بعدما قبض على صدارة البطولة الوطنية، لمدة طويلة كبرت أحلام لاعبي الرجاء وكذا مدربهم امحمد فاخر، ويريد النسور رفع الغلة من حيث عدد ألقاب البطولة إلى 11، بعدما تمكنوا من التتويج في أخر مناسبة سنة 2011، ويحلمون بتكرار السيناريو، هذا العام، رفقة الرئيس محمد بودريقة الذي إرتفعت معه الميزانية التي يتم تسيير الفريق بها، وأكيد أن بحث الرجاء عن تكريس التفوق محليا، لإثبات الذات خارجيا، جعل الفريق الذي دخل عهد تدبيره محطة إستثنائية، مع الجيل الجديد، ينشط الإستقرار التقني الذي مكنه من حصد لقب كأس العرش، في إنتظار البطولة ليحقق الإزدواجية التي يحلم بها جمهور الرجاء، الذي تمكن لحدود الجولة27 من البطولة الوطنية، من الإنتصار في 17 مباراة مقابل تعرضه للهزيمة في مناسبتين، في حين أجبر على التعادل ثماني مرات، وسجل لاعبوه 51 هدفا، ودخلت شباكه 22 هدفا. وإنتصر النسور داخل مركب محمد الخامس في 11 مرات، وتفوقوا خارجه في ست مناسبات، مايؤكد أن النسر الأخضر يكون حاسما أكثر عندما يستقبل منافسيه بالميدان، حيث يظهر أيضا بأداء في المستوى، عكس خارج الدار. ويتحفز الفريق الرجاوي بجمهوره الكبير الذي يشكل سند اللاعبين سواء بالدارالبيضاء أو خارجها، ويتطلع الفريق لتحقيق الأهم من خلال البحث على أكبر عدد من النقاط، في أخر جولات، والتي سيلعب فيها المكتب المسير ورقة المال، كما توصل بذلك موقع "لكم.كوم رياضة" من أجل تحفيز اللاعبين على بدل مجهودات مضاعفة، بعدما شدد الجيش الخناق، وينتظر أي هفوة منهم للإنقضاض على مقدمة الترتيب. الجيش في المطاردة يتطلع الجيش الملكي لربح سباق الأمتار الأخيرة، وقلب الطاولة على الرجاء، فالعساكر الذيم ظهروا لغاية الجولة 27 بأداء متناغم، وبعد بداية موفقة مع الطوسي، يأملون في إنهاء المشوار وفق أحلى صورة. الفريق العسكري يقدم نزالات في المستوى سواء داخل مركب الأمير مولاي عبد الله أو خارجه، الزعيم ب12 لقبا، يبحث عن درع هذا الموسم، بأي ثمن، والطريقة التي يدبر بها الفريق مبارياته، تؤكد أن العساكر الذين حققوا الفوز في16 مباراة، مقابل 9 تعادلات، وهزيمتين، ، شأنهم شأن النسور، الذين حققوا نفس النتائج، مايعني أتوماتيكيا أن الفريقين بأداء متكافئء. ويتوفر الجيش الملكي على تركيبة بشرية متوازنة تجمع بين لاعبين إكتسبوا خبرة كبيرة في ملاعب الكرة وجيل من الشباب، متشوق للصعود لمنصة التتويج، وأكيد أن توفر الفريق العسكريعلى دكة إحتياط، بلاعبين متعطشين للإنتصارات، خلق الفارق للفريق الذي إستفاد كثيرا من هذا المعطى، بإعتبار أن العديد من المباريات هذا الموسم حسمها عن طريق بدلائه. ويبحث الجيش أيضا من خلال ماتبقى من دورات عن تقليل هامش الخطأ، في إنتظار سقطة الرجاء، حيث يرلهن على عامل المباغثة عبر الفوز في كل النزالات، إنطلاقا من مؤجله، لغاية الدورة الثلاثين حين يحل ضيف على الوداد البيضاوي، في واحدة من المباريات التي ينتظرها العديد من المتتبعين للشأن الكروي بالمغرب. لوحة الشرف من يظفر بها؟ تبدو مجموعة من الأندية في سبورة الترتيب، تحتل مراتب في الوسط، وتعمل على تنشيط البطولة، ضمنها أندية تمكنت من ربح المسافات في الدورات الاخيرة، وحققت نتائج إيجابية، مكنتها من مغادرة المنطقة المكهربة، كماهو حال نهضة بركان الذي يتوفر حاليا على 35 نقطة في المركز السابع، ومنها من كانت بدايته موفقة كثيرا، لكنه عاد للوسط، كالفتح الرباطي صاحب الصف السادس برصيد38نقطة أيضا. ومن المنتظر إن إستمر الإيقاع في الجولات الأربع المتبقية، مثلما كان عليه الحال في البداية، أن تظل أندية المغرب الفاسي، وكذا المغرب التطواني بالإضافة إلى الوداد البيضاوي في صراع محموم على بطائق المنافسات الخارجية. أما أندية شباب الريف الحسيمي وكذا حسنية أكادير بالإضافة إلى أولمبيك أسفي، فقد عادت نتائجها لتتراجع وفقدت كثيرا من حظوظها لضمان مشاركة قارية، وبنسبة أكبر بكثير فريقي أولمبيك خريبكة والدفاع الجديدي والذين يشتركان في نفس المحتضن الرسمي وهو المكتب الوطني للفوسفاط، والذي يمكن الطرفين معا من عائدات مالية مهمة، لكنهما عجزا عم مسايرة إيقاع البطولة. ذيل الترتيب ومعاناة في القاع أربعة أندية تظهر في مؤخرة سبورة ترتيب البطولة الوطنية، من وداد فاس صاحب المركز 13 برصيد27 نقطة، إلى رجاء بني ملال الذي يأتي من ورائه ب23 نقطة، فالنادي القنيطري ب23 نقطة، ثم النادي المكناسي برصيد20 نقطة. يشترك الرباعي المذكور في غياب الإستقرار التقني، حيث عرج مجموعة من المدربون على تدريبهم، ويعانون من الخصاص المادي الذي جعلهم، غير قادرين على مجاراة إيقاع باقي الأندية، وبإستثناء "الواف"، الذي يظهر بنسبة أقل أنه قادر على إنقاد موسمه، كما تعود في السنوات الأخيرة، فإن الكاك، وكذا فارس عين أسردون، والكوديم، يواصلون الإندحار . النادي القنيطري مصيره بيده، بالمقارنة مع الكوديم ورجاء بني ملال بإعتبار أن فارس سبو، يستقب مبارياتين بالميدان، وسيلعب نزال خارج قواعده، وهو ماسيسهل من مأمورية أشبال الصربي زوران، الذي تعاقد المكتب المسير للفريق القنيطري مع إبن الفريق جبران لمساعدته، لإنقاد الفريق، وضمان بقائه في القسم الأول، أما حال ممثل المدينةالإسماعيلية فليس بأحسن حال بعد الضائقة المالية التي عصفت بالفريق، والتي جعلته يضع رجلا في القسم الثاني خاصة بعد الخسارة الأخيرة أمام الجيش الملكي بهدفين لواحد برسم الجولة 27 من البطولة الوطنية.