سيكون الجمهور الرياضي اليوم الأربعاء على موعد مع إجراء مبارتين هامتين مؤجلتين عن الدورة الحادية عشرة من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم الفتح الرياضي بالدار البيضاء لمواجهة وداد الأمة انطلاقا من الخامسة مساء ورجاء فاخر تلحق بالعاصمة الرباط لملاقاة الجيش الملكي بداية من الساعة الثامنة ليلا، والأكيد أنهما يمثلان فصول صراع مزدوج بين نفس الغرماء في صورة كربونية لما طبع الجولة الأخيرة من الموسم الماضي. ويراهن الوداد البيضاوي الخارج لتوه بفوز ثمين على غريمه التقليدي الرجاء في ديربي البيضاء التاسع بعد المائة والمرتقي إلى المركز الثالث برصيد 18 نقطة على بعد ثلاث خطوات من المتصدر أولمبيك خريبكة يراهن على مواجهته للفتح الرياضي ظاهرة الموسم الحالي بامتياز بحكم تتويجه بالكأس الإفريقية وعاد لمناقشة حلمه المحلي وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر لحد الآن وغالبا ما كان الفريق الرباطي معادلة صعبة للشياطين الحمر داخل قواعدهم، والأكيد أنه يعول على هذه المباراة لانتزاع النقاط الثلاث وبالتالي الارتقاء في سلم الترتيب علما أنه مازالت في جعبته أربعة مؤجلات مما يوحي بلقاء غاية في الندية بين أبناء المدرب حسن عموتة الذين لا يعرفون المستحيل والطامحين إلى التتويج بلقب محلي بعد الكأس الفضية وأشبال كارزيطو التواقين إلى اعتلاء الزعامة. هي إذن مباراة فوق صفيح ساخن رغم برودة الطقس ومن السابق لأوانه التكهن بنتيجتها النهائية. وغير بعيد عن العاصمة الرباط ديربي آخر ستدور رحاه في مجمع الأمير مولاي عبد الله بين فريقين كبيرين هما الجيش الملكي الذي عاش فترة راحة لمدة 10 والرجاء الذي يعيش مرارة الهزيمة القاسية التي تعرض لها في الكلاسيكو البيضاوي أمام الوداد. الرجاء سيحل بالرباط وكله أمل في التعويض عبر البوابة العسكرية لأن أي نتيجة عكسية قد تؤزم وضعيته في سلم الترتيب رغم أن المهمة لن تكون سهلة والكل يتذكر جيدا لسيناريو الموسم الماضي عندما حولت الكتيبة العسكرية وجهة اللقب صوب الوداد في اللحظات الأخيرة لذلك هوامش الخطأ ضعيفة جدا لدى مجموعة المدرب فاخر المطالب بمناقشة المباراة بشكل جيد إن أراد إعادة البسمة إلى شفاه الجمهور الرجاوي والارتقاء في الترتيب العام خصوصا أنه لم يتبق للنسور الخضر سوى المنافسة على لقب البطولة بعد الخروج الصاغر من المسابقة الإفريقية والأكيد أن الفريق العسكري بقيادة مدربه مديح يدركون جيدا ما ينتظرهم ويتطلعون لطرد النحسن الملازم لأداء خط الهجوم عبر بوابة الرجاء.