قوة الرجاء في وحدة لاعبيه وتماسكهم بطولة هذا الموسم جد قوية لكننا لن نتنازل عن اللقب بالرغم من حداثة سنه إستطاع اللاعب عبد الإله الحافيظي أن يفرض نفسه كعنصر أساسي ضمن مجموعة المدرب امحمد فاخر، يتميز بقامته القصيرة وسرعته الفائقة ومراوغاته الذكية وهي مؤهلات مكنته من التألق مع بداية هذا الموسم رفقة النسور.. وفي ظل تواجد مجموعة من النجوم أثبت الحافيظي ذاته بتسجيله لأهداف حاسمة جعلته يتطلع ليسرق الأضواء ويؤكد للجميع بأنه أحد الوجوه الصاعدة والدماء الجديدة التي قد تغذي شرايين الكرة المغربية، وفريق الرجاء الذي لا يفرط في مثل هذه المواهب لم يترك الفرصة تمر وبادر لتمديد عقده مع هذا اللاعب الواعد.. وحول هذا الموضوع كان لنا هذا اللقاء الأول من نوعه مع الحافيظي لنخلص لهذا الحوار الذي تحدث فيه ابن أبي الجعد بكل صراحة. في البداية نود أن تطلعنا عن السر وراء تألقك مع بداية هذا الموسم؟ «أظن بأن البداية كانت في الموسم الماضي، حيث استفدت من المشاركة في بعض المباريات الرسمية وخلالها كان التأقلم مع أجواء الكبار والمنافسة بالقسم الأول.. ومع مجيء المدرب المقتدر امحمد فاخر منحني ثقته وهو ما زادني حماسا وإصرارا على الظهور بصورة جيدة حتى أكون في مستوى هذه الثقة، وهذا الموسم كان إستثنائيا بالنسبة للرجاء، حيث كانت المرحلة الإعدادية التي سبقت إنطلاق البطولة في المستوى بداية بالمعسكر الذي خضناه بتونس مرورا بالمباريات الودية مع مجموعة من الأندية العالمية، وساهمت هذه الفترة الإعدادية التي مرت في أجواء من الإنضباط وروح المسؤولية في خلق الإنسجام داخل المجموعة وبالتالي تحقيق نتائج جيدة في المنافسات الرسمية». لكن ألا ترى بأنه ليس من السهل على لاعب شاب مثلك أن يجد رسميته وسط مجموعة من النجوم؟ «بالطبع هذا ليس بالشيء السهل ويتطلب التحلي بالصبر والمثابرة والجدية في التداريب، بالإضافة للإستماع لنصائح المدرب وتطبيق تعليماته، ومن جانب آخر إستفدت كثيرا من مساعدة باقي اللاعبين الذين يفوقونني خبرة وتجربة.. وبالمناسبة فإني أشكرهم على دعمهم لي ومساندتهم وتشجيعاتهم فقد كان لهم النصيب الكبير في هذه البداية الموفقة». إستطاع الرجاء أن ينال العلامة الكاملة، فهل هذا يعود لقوة الرجاء أم لضعف الخصوم؟ «أظن بأن الرجاء إستفاد كثيرا من الإستعدادات الجيدة التي قام بها من خلال المعسكرات الإعدادية والمباريات الودية التي كانت في المستوى، حيث مكنت المدرب امحمد فاخر من تكوين فريق قوي ومتماسك، وحاليا فنحن نجني ثمار هذا العمل الجيد والإحترافي، ولا يمكن أن نقول بأن الفرق التي واجهناها كانت ضعيفة، لكننا كنا الأفضل وعرفنا كيف نتعامل مع هذه المباريات». كيف تتوقع بطولة هذا الموسم ؟ ومن هي الفرق التي ترشحها للمنافسة على اللقب؟ «الأكيد أن بطولة هذا الموسم ستكون صعبة وقوية فكل الفرق استعدت بشكل جيد وعززت صفوفها بأفضل اللاعبين، ورهان هذه الفرق هو الفوز بلقب البطولة من أجل المشاركة في كأس العالم للأندية والرجاء إستعد بشكل جيد وطموحنا هو الفوز بهذا اللقب الذي لا يجب أن يضيع منا و هذا لن يكون سهل المنال لأن باقي الفرق القوية يحدوها نفس هذا الطموح ومن بينها الجيش الملكي الذي ظهر هو الآخر بمستوى جيد مع بداية هذا الموسم، كما أن هناك فرق أخرى بإمكانها استعادة توازنها مع توالي المباريات ومنها الوداد البيضاوي. ومن دون شك فإن الدورات القادمة ستعرف مستويات أفضل ومنافسة أقوى». جددت مؤخرا عقدك مع الرجاء فما هي الدوافع وراء ذلك؟ «الرجاء فريق كبير وأي لاعب يتمنى أن يجاوره لأطول فترة ممكنة، وحين طلب مني تمديد العقد لموسمين إضافيين لم أتردد في قبول هذا الطلب خاصة أن العرض الجديد يلبي طموحاتي، وحاليا فأنا أسعى لتحقيق باقي أهدافي مع الرجاء والمتمثلة في الفوز بالألقاب وإسعاد الجماهير الرجاوية التي أكن لها كل الحب والتقدير والإحترام». من هو اللاعب الذي ترتاح باللعب إلى جانبه؟ وأي دور تحب أن تقوم به؟ «داخل الرجاء أصبحنا نشكل مجموعة متجانسة، فكل اللاعبين سواسية وأي لاعب يدخل الميدان إلا ويقوم بدوره، وشخصيا أرتاح مع جميع اللاعبين الذين أعتبرهم أصدقاء وإخوة في نفس الوقت وقوتنا في وحدتنا وتماسكنا وتلاحمنا، أما بخصوص الدور الذي أحب أن أقوم به فأنا لاعب وسط ميدان، لكن لدي ميولات هجومية، وكلاعب فأنا أحترم قرارات المدرب وأتبع تعليماته ومن واجبي أن أقوم بأي دور يطلبه مني». هل تطمح للمنافسة على لقب الهداف هذا الموسم؟ وما هي أهدافك المستقبلية؟ «أي لاعب يطمح لتسجيل الأهداف وإسعاد جماهيره وشخصيا لا أفكر كثيرا في هذا الجانب لأن ما يهمني حاليا هو مصلحة فريقي الرجاء البيضاوي ومساعدته على تحقيق نتائج إيجابية، بعدها يمكن التفكير في باقي الأهداف الشخصية، فأنا ما زلت في بداية الطريق وقد يتحقق هذا الهدف مستقبلا فهناك متسع من الوقت للوصول لهذا الإنجاز. وبخصوص أهدافي المستقبلية فأتمنى أن أحافظ أولا على مكانتي الرسمية مع الرجاء والمساهمة في الفوز بلقب البطولة الذي سيمكننا من المشاركة في كأس العالم وكأي لاعب أتمنى أن تتاح لي الفرصة لمجاورة المنتخب المغربي والدفاع عن الراية الوطنية في المحافل الدولية». هل من رسالة يمكن أن توجهها لجماهير الرجاء في ختام هذا الحوار؟ «أشكركم على هذه الإستضافة، وأحيي عبر منبركم الإعلامي كل الجماهير المغربية والجماهير الرجاوية بصفة خاصة وأطلب منها أن تستمر في دعمها لنا وأن تحضر بشكل مكثف للملعب حتى تساعدنا على تحقيق نتائج أفضل في المستقبل، فنحن ما زلنا في بداية الطريق والقادم قد يكون أصعب ويحتاج منا لمزيد من العمل والمثابرة وسنكون أكثر بحاجة للدعم والمساندة من جماهيرنا العريضة». حاوره: