بدا امحمد فاخر، المدرب الجديد/ القديم للرجاء البيضاوي، متفائلا وهو يتحدث إلى الإعلاميين في أول لقاء رسمي، بعد التعاقد مع مسؤولي الفريق الأخضر.يحلم بتعويض النتائج السلبية، التي حصدها الفريق الأخضر منذ بداية الموسم الحالي، ويؤكد أنه سيبحث عن الألقاب، لأن الرجاء وجد لينافس على منصات التتويج. في حوار قصير مع "المغربية"، قال فاخر إن هدفه من برمجة معسكر تدريبي قبل مباراته الأولى مع الفريق، هو الوقوف على مستوى كل لاعب، وبالتالي وضع خطة العمل الصحيحة، متمنيا أن تكون الجماهير الرجاوية غفيرة لمساندة فريقها. ما هو الجانب الأول الذي ستركز عليه عملك مع الرجاء؟ - يجب أولا أن أقوم بتشخيص دقيق للمجموعة، نظرا للنتائج السلبية التي حصدها الفريق أخيرا، وهذا التشخيص لن يكون فقط من الجانب التقني، بل سيشمل الاستعدادات البدنية والذهنية، لأنه بالنظر إلى الحصيلة المتواضعة منذ بداية الموسم، تأثرت معنويات اللاعبين، الذين فقد بعضهم ثقته بنفسه. برمجت معسكرا تدريبيا قبل المباراة المقبلة أمام الدفاع الحسني الجديدي، حتى أقف على جاهزية العناصر التي سأوظفها، وحتى أضع الخطة المناسبة للمباراة. سأبحث، أيضا، عن الأسباب التي حالت دون تحقيق النتائج الإيجابية، علما أن مهمتي تكمن في إيجاد الحلول لعاجلة لمختلف المشاكل. يقول البعض إن المشكل الكبير الذي واجهه ميشيل هو وجود لاعبين بالجملة، لم يحسن توظيفهم داخل رقعة الملعب. هل وجود عدة نجوم بالرجاء مشكل؟ - بالنسبة لي ليس هناك أي نجوم، النجم الوحيد هو الرجاء البيضاوي، فالكل يعمل من أجل مصلحة الفريق. سنعمل كمجموعة من أجل فريق واحد وليس العكس،. حقيقة كل لاعب ستظهر عن طريق كيفية لعبه، ومستوى قوته، وإرادته في حمل قميص الفريق الرجاوي، والدفاع عنه، وتقديم الأفضل، من أجل تحقيق نتائج مرضية وإيجابية. كان هناك فراغ على مستوى تنظيم اللعب بين الخطوط الثالثة. لا يمكنني إنكار أن المدرب السابق، هنري ميشيل هو إطار جيد، وتمكن من تحقيق مجموعة من الألقاب مع العديد من الفرق، لكن أحيانا تكون النتائج دون ما يرغب فيه الجمهور، رغم حجم المجهود الذي يبذله المدرب واللاعب على حد سواء. يشتكي مدربو الفرق الكبيرة، خصوصا الرجاء والوداد، من تسرع الجمهور في الحكم على العمل الذي يقومون به، هل لديك تخوف من عدم إقناع الجمهور الرجاوي؟ - جميع الفرق الكبيرة، التي تلعب على الألقاب، بالمغرب أو خارجه، والتي تتوفر على جمهور عريض وكبير، تضغط على المدربين. وأي مدرب إلا ويكون معرضا لانتقادات كبيرة، تماما مثل اللاعبين. إذا لم تكن مستعدا لمثل هذا الضغط، ولتقبل الانتقادات، من الأفضل تغيير مهنة مدرب. علينا أن نكون أقوياء ذهنيا، وأن نستعد دوما لتحمل الضغط، سواء من طرف الجمهور، أو من أعضاء المكتب المسير. عندما كنت لاعبا كانت الجماهير تطالب بالفرجة ولا تعطي اهتماما أكبر للنتائج، والآن أضحت تطالب بالنتائج والفرجة معا، وسأحاول أن أمزج بين الاثنين. وأغتنم الفرصة لأطلب من الجمهور أن يبقى دائما إلى جانبنا كما عهدناه، لأننا في حاجة إلى مساندته، الآن أكثر من أي وقت مضى، حتى يستعيد اللاعبون ثقتهم بأنفسهم. كيف تتوقع مباراة الدفاع الحسني الجديدي؟ - ستكون مباراة قوية، بحكم تحسن مستوى فريق الدفاع الحسني الجديدي، خصوصا في المباراة الأخيرة، التي جمعته بشباب المسيرة. عادة تكون الفرجة حاضرة في المباريات، التي تجمع الرجاء بالدفاع الجديدي، إضافة إلى الأهداف التي تعطي طعما خاصا للمباريات الكبيرة. أتمنى أن لا تعيقنا الأمطار، وأتمنى أيضا أن تكون الجماهير الرجاوية غفيرة، لأنها تعطي نكهة خاصة لكل مباراة.