أقال فريق النجم الرياضي الساحلي التونسي مدربه المغربي امحمد فاخر وتم تعويضه بالمدير التقني للفريق التونسي منذر الكبير. ونقلت مصادر صحفية تونسية أن تعاطف امحمد فاخر مع مواطنه جعفر عاطفي المعد البدني للنجم الساحلي واستياؤه من الاستغناء عن خدماته عجّل بطلاق فاخر والنجم الساحلي. وكان مسؤولو النجم الساحلي قد قرروا الاستغناء عن جعفر عاطفي الأحد الماضي بسبب كثرة إصابة اللاعبين وتذمرهم من عمل المعد البدني السابق لفريق الجيش الملكي. وتأتي إقالة فاخر في وقت يتصدر فيه النجم الساحلي الرابطة التونسية المحترفة الأولى بعد أن حقق الفريق أربعة انتصارات وتعادلا واحدا بينما انهزم الفريق في مقابلة وحيدة في 18 سبتمبر الماضي بميدانه أمام الأولمبي الباجي بهدفين لواحد، وهو ما جعل الجمهور والمسيرين وحتى وسائل الإعلام التونسية تشكك في قدرات المدرب المغربي. ويعتبر امحمد فاخر «57 سنة» من بين المدربين المغاربة الذين تألقوا في السنوات الأخيرة، حيث أحرز العديد من الألقاب والبطولات، أبرزها مع فريقي حسنية أكادير والجيش الملكي، الأول توج معه بلقبين للبطولة الوطنية «2002-2001 و2003-2002» والثاني فاز معه بلقب البطولة سنة 2005 وثلاثة كؤوس للعرش مواسم 2004-2003 و2005-2004 و 2008-2007 كما توج معه بلقب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في موسم 2005-2004.. ثم عين مدربا للمنتخب الوطني سنة 2006 وخاض معه نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في مصر كما أهله إلى نهائيات غانا 2008 لكن لم يكتب له قيادته في تلك النهائيات حيث تم تعويضه بالمدرب الفرنسي هنري ميشيل. وكان امحمد فاخر من لاعبي الرجاء البيضاوي السابقين، وتم تكليفه بالإشراف على مدرسة الفريق، وكان وراء بروز عدد كبير من اللاعبين ، حيث اشتهر باعتماده على اللاعبين الشباب، خاصة وانه كان يمنحهم الفرصة كاملة حين يتم استغناء الرجاء عن اي مدرب أجنبي، حيث كان بمثابة مدرب طوارئ، وحين مل هذه المعادلة اختار البحث عن فرض ذاته خارج فريقه الأصلي الرجاء وهو ما تحقق له، بداية مع فريق اتحاد سيدي قاسم ثم النهضة السطاتية هذا الأخير أهله إلى نهاية كأس العرش لم يخضها معه حيث كان انتقل إلى حسنية أكادير. وكان فاخر قد تعاقد مع النجم الساحلي في نهاية مايو الماضي، وقاده في ست مباريات رسمية فقط. وبدأت الأنباء المتداولة في المغرب في ترشيح فاخر لخلافة الفرنسي هنري ميشيل في تدريب الرجاء، بينما تحدث آخرون عن وجهة الجيش كاختيار قادم لفاخر في حال الاستغناء عن عزيز العامري.