لن يصل وفد فريق الجيش الملكي إلى أرض المغرب إلا مساء غد الاثنين (8 ابريل 2013)، بعدما انتزع التأهل من قلب بنغازي في مباراة الجمعة الماضي أمام النصر برسم إياب الدور الثاني من منافس كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وحسب سمير فتحي الناطق الرسمي باسم الفريق العسكري فإن بعثة الجيش لاقت مشاكل عديدة في ليبيا ولم تنجح في إيجاد رحلة إلى المغرب بسبب المشاكل الأمنية واضطرت إلى السفر إلى طرابلس ومنها ستعود غلى المغرب غدا ولن تصل إلى أرض الوطن إلا في المساء. ويطالب الجيش الملكي بتفعيل العرف الذي يخول للفريق الذي يشارك في مباراة خارجية بالحق في 10 أيام كمهلة قبل خوض المواجهة، إذ أشار فتحي إلى ان اجتماعا سيعقد صباح غد الاثنين بين مسؤولي الرجاء والجيش ولجنة البرمجة بالجامعة من أجل إيجاد حل لهذا المستجد، غير أن بودريقة رئيس الرجاء الرياضي أعلن في تصريح إذاعي تشبثه بخوض المباراة في وقتها وأنه لا يهمه ما يحصل للفريق العسكري في ليبيا. يشار إلى أن هذه المواجهة سبقها الكثير من اللغط بسبب برمجتها قبل مباراة مؤجلة للفريق العسكري أمام وداد فاس، إذ طالب مسؤولو الجيش والرجاء بخوضها قبل الكلاسيكو، ثم احتج الفريق العسكري على تحديد التاسعة ليلا كموعد للمواجهة ، وأخيرا احتجاج الجمهور العسكري على تعيين هشام التيازي حكما لهذه المواجهة التي من المنتظر أن تحدد بشكل كبير ملاحم مقدمة الترتيب والفريق الأقرب للتتويج باللقب. مصادر جيدة الاطلاع أوضحت أن كل هذا اللغط يدخل في إطار الحرب النفسية بين الطرفين، خصوصا من طرف مسؤولي الرجاء البيضاوي إذ يمر الفريق الاخضر بمرحلة فراغ بعد هزيمته في مباراتين متتاليتن برسم البطولة أمام المغرب التطواني وأمام العربي الكويتي تسببت في خروجه من كأس العرب، في الوقت الذي يتمتع به الفريق العسكري بمعنويات مرتفعة بعد انتزاعه لورقة التأهل من قلب بنغازي رغم الظروف الأمنية غير المستقرة بليبيا.