تلقى المكتب المسير لفريق الجيش الملكي لكرة القدم بصدمة موافقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على خوض مباراة العودة ضد فريق النصر الليبي برسم الدور الأول لكأس “الكاف” بمدينة بنغازي، اذ ستكون هذه المباراة أول نشاط رياضي دولي تحتضنه ليبيا منذ اندلاع الثورة. استياء مسؤولي الفريق المغربي، يكمن في عدة أسباب أولها أنه كان يمني النفس بلعب العودة في تونس حيث لن يستفيد الفريق الليبي من عاملي الجمهور والأرض، غير أن خوضها في ليبيا وفي هذه الظروف ستخلق ضغوطا عديدة للفريق العسكري الذي سيواجهة نصر بنغازي في مباراة هي الأولى من نوعها بعد الثورة الليبية وبالتالي سيتعرف متابعة إعلامية وجماهيرية وشعبية كبيرة وسيعمل الفريق الليبي على كسبها بأي ثمن نظرا للأهمية التي باتت تشكلها مباراة من هذا النوع. وجاء قرار الاتحاد الإفريقي بعد زيارة استمرت خمسة أيام قامت بها لجنة التفقد والتفتيش التي أرسلها الكاف ، لإعداد تقرير حول الأوضاع الأمنية بليبيا وقدرتها على تنظيم مباريات كرة قدم دولية. وعاشت إدارة فريق الجيش الملكي، حالة من التيه منذ نهاية مبراة الذهاب التي أقيمت بالرباط، حيث كان مكان إجراء مباراة الإياب غير معروف، ما وضع مسؤولي الفريق العسكري، في حالة انتظار وترقب، لقرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم حتى تتمكن من الحسم في ترتيبات السفر لخوض مباراة الإياب في الوقت المناسب تفاديا لما من شأنه أن يؤثر على ترتيبات الفريق وتركيز اللاعبين على مباراة الإياب. وقرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) إجراء مباراة فريق الجيش الملكي، والنصر الليبي لحساب إياب الدور الثاني من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، بملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازي، ما سيمكن فريق نصر بنغازي، من أن يكون أول فريق ليبي يستفيد من قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خلال استضافته للممثل المغرب، في السادس من أبريل المقبل.