توصل مسؤولو الجيش الملكي بإشعار من نظرائهم الليبيين بخصوص موعد ومكان إجراء مباراة الإياب أمام النصر المحلي لحساب الدور الأول من مسابقة كأس الاتحاد الافريقي. وكشف مصدر مطلع من داخل الممثل الأول للعاصمة أن مسؤولي النصر حددوا يوم الجمعة خامس أبريل المقبل موعدا لإجراء مباراة الإياب بمدينة بنغازي بعدما ظل الكل ينتظر قرار الاتحاد الافريقي لكرة القدم بخصوص الترخيص من عدمه لممثل كرة القدم الليبي للاستقبال بقواعده على خلفية الحظر الذي كان مفروضا نتيجة الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تعيشها البلاد. وعلى خلفية تحديد موعد ومكان إجراء مباراة العودة بين الجيش والنصر الليبي، حدد المسؤولون العسكريين موعد شد الرحال صوب ليبيا بعدما تم اختيار يوم الثلاثاء المقبل للإقلاع، وهو القرار الذي سيحكم على صاحب المركز الثاني في سبورة الترتيب العام المؤقت للبطولة «الاحترافية» بتأجيل مباراته المقبلة أمام وداد فاس لحساب الجولة 22 من النسخة الثانية للبطولة والتي كانت مبرمجة يوم الثلاثاء حتى يتسنى للفريق السفر في الموعد المناسب بغية التحضير للموعد المرتقب بالشكل المطلوب. وجاء قرار السماح للنصر الليبي بالاستقبال داخل قواعده بعد المعاينة التي قام بها مسؤولو الاتحاد الافريقي لكرة القدم للملعب والمدينة يوم 21 مارس المنصرم وذلك بعد الحظر الذي طال ملاعب البلاد وحكم عليها بتجميد النشاط الرياضي لأزيد من عامين. واستغرقت عملية المعاينة التي قام بها وفد من « الكاف» من أجل تفقد البنيات التحتية وتكوين فكرة عن طبيعة الأوضاع الأمنية وما إن كانت برمجة المباراة لن تشكل خطرا على اللاعبين والجماهير خمسة أيام تم خلالها الوقوف على كل الجوانب المتعلقة بالمباراة وكذا الوضع الذي سيكون عليه وفد الفريق العسكري لدى حلوله ببنغازي. وستمكن الموافقة التي حصل عليها مسؤولو النصر ببرمجة المباراة فوق أرضية ملعب بنغازي من وضع حد لمسلسل القطيعة والحذر من ممارسة النشاط الرياضي واحتضان التظاهرات الكروية، ليدشن بذلك الملعب مسلسل العودة إلى أجواء احتضان التظاهرات الخارجية بعد غياب امتد لما يزيد عن السنتين. يشار إلى أن الفريق العسكري حسم مباراة الذهاب لصالحه بواقع هدف لصفر حمل توقيع الهداف عزيز جنيد، الذي توجه مسؤلو الفريق الليبي بجائزة أفضل لاعب في المواجهة وتم منحه لوحة تذكارية وكأسا شرفية نظير المستوى الذي ظهر به.