تشهد الجولة السابعة عشرة من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل عام 2014 غدا الجمعة مواجهة منتظرة بين الاكوادور وضيفتها الاوروغواي في كيتو في صراع على المركز الرابع. وكانت الارجنتين ضمنت تأهلها عن المجموعة الموحدة، بفارق 3 نقاط عن كولومبيا و5 عن تشيلي، و7 عن كل من الاكوادور والاوروغواي. ويتأهل اول 4 منتخبات الى النهائيات ويخوض صاحب المركز الخامس ملحقا عالميا مع الاردن الشهر المقبل. وستكون المواجهة اعادة للقاء كلاسيكي بين المنتخبين في 2009 فازت فيه الاوروغواي بشكل دراماتيكي 2-1 في كيتو، لتحرم الاكوادور من خطف مقعد مؤهل الى الدور الفاصل. وقدمت الاوروغواي بداية سيئة لم تفز فيها سوى مرة واحدة في سبع مباريات، قبل ان تحقق 3 انتصارات متتالية على فنزويلا والبيرو وكولومبيا. ولعب مهاجم ليفربول الانكليزي لويس سواريز دورا مهما في عودة الفريق الازرق السماوي، وهو يعتقد ان بطل 1930 و1950 قادر على تكرار انجاز 2009: "فزنا في اخر 3 مباريات ونحن في حال جيدة". وعن اللعب على ارتفاع 2800 م فوق سطح البحر، قال المهاجم المشاغب: "يجب ان نكون اذكياء ونسيطر على الايقاع، والا نلعب بسرعة لانهم معتادون على اللعب في هذا الارتفاع". وقال مدرب الاوروغواي اوسكار تاباريز "لا أعرف أحدا يخوض مباراة من أجل التعادل. ما من أحد في العالم يعلم ما ستقدمه في المباراة. سيظهر هذا عندما تنتهي". وقال قائد الدفاع دييغو لوغانو: "الفوز قد يوصلنا مباشرة الى البرازيل، لذا يجب ان نلعب من اجل الفوز". ورأى زميله ألفارو بيريرا مدافع إنتر ميلان الإيطالي ان الفريق "متفائل جدا" وسيخوض مواجهة الجمعة أمام الإكوادور بذهن منصب على التأهل المباشر. وقال بيريرا :"نخوض مواجهاتنا على أنها مباريات نهائية منذ فترة. نتمنى أن تمنح لنا هاتان المباراتان ما يكفي من النقاط لضمان التأهل المباشر". وتختتم أوروغواي مشاركتها في التصفيات بمواجهة الأرجنتين على ملعب سنتيناريو في مونتفيديو. وبحال خسارة الاوروغواي، ستتنفس فنزويلا الصعداء اذ تبتعد عن الاولى ثلاث نقاط، وبحال فوزها على ضيفتها الباراغواي الاخيرة في سان كريستوبال، ستدخل بقوة على خط المنافسة لخطف بطاقة الملحق. في المقابل، سيفتقد منتخب الاكوادور الذي تأهل لمونديالي 2002 و2006 لخدمات كريستيان بينيتز داخل وخارج الملعب على حد سواء أمام كتيبة تشارواس. وتحدث اللاعب والتر ايوفي عن وفاته: "أثرت علينا كثيرا لأنه كان بمثابة أخ، وكلاعب كان هو مهاجمنا الأكثر خطورة، إلى جانب الزملاء الآخرين الذين يلعبون في هذا الموقع. كان يملك مميزات لا يكاد أحد يملكها الآن". وتبحث كولومبيا الوصيفة عن خطف اول بطاقة لها نحو المونديال منذ 1998 عندما تستقبل تشيلي الثالثة في مباراة قوية في بارانكيا. وفاز الفريق الاصفر في اخر 5 مباراة في بارانكيا، وهو بحاجة لنقطة واحدة ضد تشيلي ليبلغ النهائيات. اما تشيلي، فقد تخطف بطاقة تأهل مباشر بحال فوزها على كولومبيا. وفي مباراة لن تؤثر على الترتيب، تلتقي الارجنتين مع البيرو في بوينوس ايرس بعد ان ضمنت الاولى التأهل فيما تحتل البيرو المركز السابع وفقدت الامل. ويغيب غن الارجنتين نجمها ليونيل ميسي افضل لاعب في العالم في اخر 4 اعوام بسبب الاصابة والمهاجم الاخر غونزالو هيغواين.