فيما جددت مشاكل الخطوط الملكية المغربية تكهنات بأن الحكومة قد تسعى لبيع حصة أقلية في الشركة إلي منافسين رئيسيين مثل طيران الإمارات أو اير فرانس -كيه.ال.ام، نسبت وكالة رويترز إلى مصدر وصفته بأنه رسمي قوله "إن مثل هذه الخطط ليست في جدول أعمال الحكومة الحالية الآن". وتعود هذه التكهنات بعدما قدمت الحكومة 1،6 مليار درهم (أكثر من 193 مليون دولار) لشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية (لارام) لدعم ميزانيتها التي تضررت من زيادة المنافسة وانخفاض المبيعات وارتفاع أسعار الوقود. وقال مصدر رسمي لرويترز إن هذه المبلغ جزء من حزمة تغطي الفترة من 2011 إلى 2016 لمساعدة شركة الطيران التي تسيطر عليها الدولة على خفض قوتها العاملة بنسبة 30 بالمائة إلى حوالي أربعة آلاف شخص وتجديد أسطولها لتقليل استهلاك الوقود وتحديث عملياتها. وسجلت الشركة خسائر بلغت حوالي 80 مليون درهم شهريا هذا العام بعد أن تسببت انتفاضات في بعض الدول العربية وهجوم انتحاري في مدينة مراكش، وهي مركز جذب سياحي مهم، في خفض أعداد السائحين الزائرين للمغرب. وقال المصدر "تسبب الارتفاع الكبير في أسعار الوقود إضافة إلى المنافسة الشديدة من شركات الطيران المنخفض التكلفة بمقتضى اتفاقية السماوات المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي في مزيد من الضغوط على الشركة". ومع أسطول متواضع نسبيا يتألف من 40 طائرة للرحلات المتوسطة والطويلة سعت الشركة في السنوات السابقة لتطوير الدارالبيضاء لتصبح مركزا إقليميا يربط عاصم غرب أفريقيا بأوروبا وأمريكا الشمالية. وتخطط الشركة لجمع نحو مليار درهم من خلال بيع عشر طائرات من بينها أربع طائرات ايرباص 321 وخمس طائرات بوينج 737-500 لخفض متوسط عمر الأسطول إلى خمس سنوات.