خرجت حركة 20 فبراير في مسيرات في ليلة ثورة الملك والشعب في حوالي 40 مدينة وقرية مغربية، تميزت مسيرات 20 غشت برفعها لشعارات مناهضة للفساد والغلاء ومطالب بالعدالة الاجتماعية، كما شهدت تدخلا امنيا في كل من الرباطوفاس وتاوريرت، غير ان باقي المسيرات في المدن الأخرى مرت دون أي تدخل أمني. في الدارالبيضاء، انطلقت مسيرة حركة20 من أمام دار التوزاني بعين الشق على تمام الساعة العاشرة والنصف، وصدحت حناجر الفبرايريين خلال المسيرة التي صادفت مرور ستة أشه، بأول شعار يقول: " شي علا وبغا يطير و شي ساكن تحت القصدير" انسجاما مع الموضوع النضالي التي حددته التنسيقية في ملف السكن. وقد اكد أكثر من 30 ألف مواطنة ومواطن، ممن شاركوا في التظاهرة، عزمهم على المضي قدما نحو تحقيق جميع مطالب الحركة، في مسيرة هزت شوارع عين الشق واستقبلت بحفاوة من طرف ساكنتها، التي هبت للمشاركة بكثافة وعفوية . انتهت مسيرة الحركة بالبيضاء بساحة القريعة بكلمة ختامية أعلنت فيها مساندتها لنضالات الشعب السوري و أنها وإن كانت واعية أن ما حققته خلال 6 اشهر لم يتحقق في 50 سنة الماضية فإنها لن تتخلى عن أشكالها الاحتجاجية السلمية حتى إسقاط الاستبداد، مستنكرة القمع الذي ووجهت به الحركة في كل من فاسوالرباط وتاوريرت. وفي مدينة طنجة، فرغم عدم مشاركة الأغلبية العددية في المسيرة التي دعت إليها حركة 20 فبراير، حضر الشباب كعادته بشعاراته عن القضايا التي تهم المدينة و مشاكلها مع المنتخبين والسلطات، مستنكرين بقاء شركة " امانديس " في قطاعات " الماء و الكهرباء و التطهير السائل " تنهب جيوب المواطن البسيط، ومنددين بالغلاء الفاحش في المواد الأساسية، من زيت و سكر و خضر. بالإضافة إلى تدني الخدمات الاجتماعية من نقص فادح في المستشفيات العمومية والمدارس والبنيات التحية، وتفشي البطالة في الأوساط الشعبية. مسيرة 20 غشت بطنجة التي لم يشارك فيها الا قلة قليلة بالمقارنة مع المسيرات السابقة، انطلقت من ساحة " التغيير " ببني مكادة ، في اتجاه حي " بن جيبان" الى غاية " قنطرة طريق الرباط، لمدة لم تتجاوز ساعة ونصف من الزمن. وفي سياق مسيرات الحركة ليلة ثورة الملك والشعب، شهدت مدينة الرباط مسيرة لحركة 20 فبراير انطلقت على الساعة العاشرة ليلا من ساحة باب الأحد في اتجاه البرلمان، لكن نظرا لاعتراض المسيرة من طرف ما يسمى" البلطجية" أمام عمارة السعادة بشارع الحسن الثاني، انعرجت المسيرة الى ساحة المامونية، فرغم الحصار الأمني وحصار البلطجية اقتحم شباب 20 فبراير شارع محمد الخامس رافعين شعار " سلمية سلمية"، وتوجهوا نحو قبة البرلمان، لكن مجرد بداية عرضهم لعمل فني مسرحي صامت تدخلت قوات الأمن بشكل عنيف في حق المحتجين لتفريق الاحتجاج الإبداعي، حصيلة مسيرة الرباط كانت إصابة ناشطين بالحركة وهما:أسامة لخليفي ويونس مجاهد بعيد الاعتداء عليهم من طرف البلطجية حسب تصريحاتهم لموقع"لكم"، كما تعرض القيادي اليساري عبد الحميد أمين بعد التدخل الأمني لاعتداء من طرف مسخرين من طرف السلطة في شارع محمد الخامس، الاعتداء تم تحث أعين رجال الأمن دون أن يحركوا ساكنا حسب تصريح مصدر حقوقي للموقع، وفي نفس سياق التدخل الأمني تم اعتقال ثلاثة نشطاء من حركة 20 فبراير، واحتفظ رجال الأمن بالناشط حسن أكرويد إلى غاية الثانية صباحا ليتم الإفراج عنه بعد أن تم التحقيق معه لمدة ساعتين. للإشارة فقد شهدت مدن فاس وتاوريرت تدخلا أمنيا أيضا ضد نشطاء 20 فبراير، عكس ذلك فقد مرت مسيرات الحركة في أكثر من 40 مدينة بدون تدخل أمني، حيث خرجت الحركة في مسيرات احتجاجية في كل من مراكش والفقيه بنصالح وابي الجعد، ومكناس ومريرت ومكناس.....ومدن وقرى اخرى. تعليق الصورة: محتجون في مسيرة 20 غشت بعين الشق بالبيضاء