بنهيمة أقر بأن (لارام) تجتاز وضعية حرجة وقال إن عدم تقليص عدد المستخدمين سيهدد مجموع مناصب الشغل توصلت إدارة شركة الخطوط الملكية المغربية (لارام) والنقابات، يوم الخميس 18 غشت، إلى اتفاق يقضي بمغادرة 1560 مستخدما ما بين 2011-2013، في إطار مخطط اجتماعي يرمي إلى تقويم وتطوير الشركة. وأقر إدريس بنهيمة، الرئيس المدير العام ل(لارام)، بأن الشركة تجتاز وضعية حرجة "تعود، بالخصوص، إلى الأزمة الاقتصادية العالمية، والمنافسة الحادة، والتقلبات العميقة لأسعار المحروقات، والانخفاض الحاد في الأسعار، وتزايد التقلبات المرتبطة بالاستغلال"، بحسب ما نقله بلاغ للشركة عن بنهيمة، الذي شدد على أن المخطط الاجتماعي، الذي يقضي بتقليص عدد المستخدمين، سيتم بشروط تفضيلية بالنسبة للمستفيدين، علاوة على استفادتهم من تعويضات التقاعد وخدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والتغطية الصحية والتكوين. وبحسب بنهيمة فإن "عدم تنفيذ هذا المخطط وخاصة الشق المتعلق بتقليص عدد العاملين، سيهدد مجموع مناصب الشغل.. وإذا لم تقم الشركة بتنفيذ تدابير التقويم الداخلي، فإنه لن يكون في الإمكان طلب أي دعم دائم من الدولة ولا حتى التفكير في ذلك". وشدد بنهيمة على الحاجة إلى الشفافية والإنصاف في إطار تنفيذ تقليص عدد المستخدمين والطابع الطوعي الذي يجب أن يميز هذه العملية وكذا أهمية التعويضات الممنوحة. وفيما سجل المندوبون النقابيون أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إدارة الشركة يتجاوب "بشكل كبير" مع مطالب هيئاتهم، عبروا عن الأمل في "أن يكون المجلس الإداري والدولة المساهمة في مستوى التضحيات التي بذلها المستخدمون"، كما عبروا عن ثقتهم في أن تستعيد الشركة، بفضل الخبرات التي راكمتها وتفاني العاملين، بشكل سريع، توازناتها وتستأنف تطورها. --- تعليق الصورة: إدريس بنهيمة