شدد ادريس بنهيمة رئيس شركة الخطوط المغربية في لقاء خاص على أن الترتيبات التقنية التي تخص إدراج 30 في المائة من رأسمال «لارام» في البورصة متكاملة، والوضع فقط يحتاج إلى «اصطياد» الظرف المناسب. وأكد بنهيمة على أن الحكومة المغربية تلقت عدة عروض من عدة شركات للطيران من الخليج العربي وكذا من فرنسا، مرجحا ان يتم «الرسو» على شركة الخطوط الفرنسية، بفعل أن الفاعل الفرنسي للنقل الجوي، أقرب إلى تفهم وضعية الطيران الجوي بالمغرب. وقال بنهيمة إن المطلوب حاليا بالنسبة ل «لارام» هو تحسين وضعيتها المالية و»الحفاظ» على السلم الاجتماعي. وقال بنهيمة من جهة أخرى بأن «لارام» عانت من المنافسة العالمية «الشرسة» كما أن عدد من استراتيجيات الشركة في العقد الأخير لم «تكن موفقة». وتوقف بنهيمة عند اللقاء الذي عقد في البرلمان حول وضعية شركة الخطوط الملكية، ملمحا في حديثه أن اللجنة الخاصة البرلمانية استمعت إليه دون ان يكون لديه أي «توجس»، معتبرا أن البرلمان ليس مهتمه محاسبة الشركات بتلك المنهجية التي تعتمد على كثير من عدم الإلمام بالملفات. في الوقت الذي تتجه فيه المفاوضات بين إدارة شركة الخطوط الملكية المغربية وعدد من تقنيي الشركة «العاملين في إطار عقود» إلى الحل، من خلال استجابة إدارة «لارام» إلى عدد من المطالب الاجتماعية، فسر عدد من المراقبين هاته الخطوة بأنها بحث إدارة ادريس بنهيمة عن هدنة اجتماعية داخل الشرطة تمهيدا لقرارات استراتيجية سترهن مستقبل شركة النقل الجوي بالمغرب. في هذا السياق لم يستبعد مدير «لارام» حسب مصدر التعجيل بفتح رأسمال شركة الخطوط المغربية امام فاعلي الطيران الخارجيين. وأسر بنهيمة في لقاء «خاص» عقد بحر الأسبوع على أن أخطاء كبيرة سابقة أدت إلى الوضعية «الكارثية» التي توجد بها مالية الشركة اليوم. فشركة الخطوط الملكية المغربية تخسر ملياري سنتيم في الأسبوع، كما انها بصدد خسارة عدد من المواقع في ظل اشتداد المنافسة على القطاع عالميا، كان آخرها خسارة الشركة للخط الرابط بين البيضاء ومارسيليا الفرنسية لصالح الشركة الفرنسية.