29 غشت, 2018 - 12:22:00 دعت آمنة ماء العينين القيادية والبرلمانية عن حزب "العدالة والتنمية" إلى انعقاد المجلس الوطني للحزب بوصفه هيئة تقريرية لمناقشة الوضع واتخاذ القرارات المناسبة، وذلك على خلفية الأزمة السياسية بين "البيجيدي" و"التقدم والإشتراكية" على خلفية حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء التي كانت تعود إلى حزب "الكتاب". وكتبت ماء العينين تدوينة مطولة حول الموضوع على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" جاء فيها:"تفاعل أعضاء الحزب على نطاق واسع مع البلاغ (بلاغ التقدم والاشتراكية) مرفوقا بتساؤلات وانتقادات لرئيس الحكومة وأدائه في الواقعة، يُحمِّل المسؤولية مباشرة للأمين العام لحزب العدالة والتنمية ليتواصل مع أعضائه بدل تركهم يترقبون بلاغ حزب آخر لمشاركته ومناقشته في غياب تام للتواصل الداخلي وكأن لاحزب لهم ولا مؤسسات يستقون منها المعلومة بشفافية ووضوح. وأضافت "وفي حال ما تم اقناعهم، من المفترض ان يتكفلوا بالدفاع عن حزبهم وأطروحته، وإذا لم يحدث ذلك ووجد المناضلون أنفسهم في ارتباك وغموض واستيقاء المعطيات من الصحافة ومن مؤسسات أحزاب أخرى، فالأمر ينبئ عن وجود أزمة حقيقية مهما تم التغاضي عنها وانتقاد القائلين بوجودها سواء من خلال عزلهم أو تبخيس وجهات نظرهم". وطالبت ماء العينين قيادة "البيجيدي بالتوقف "عن التعامل مع الأعضاء والمناضلين من منظور "من معنا" و"من ضدنا"،وأن تنتبه إلى أن الحزب يمر من فترة عصيبة زادها حساسية الوضعية السياسية في البلد. ويجب أن نقر أن الحوار الداخلي الى حدود اللحظة-وإن كان الوقت مبكرا للتقييم- لم يؤد الأغراض المرجوة منه وأنه بقي حوارا بين أفراد محدودين من حيث العدد داخل جدران مغلقة،وأن الأسئلة لدى عموم الأعضاء تتناسل دون أجوبة". وأبرزت نفس القيادية أن مجابهة النقاش السياسي والأسئلة الحارقة لدى المناضلين بمقاربات أخلاقية قوامها"لا تشككوا في إخوتكم" " لا تنتقدوا اخوتكم" او بمحاولة عدِّ الأصوات المنتقدة والتباهي بكونها مجرد أقلية،لا يمكن أن يكون جوابا مقنعا لأسئلة حقيقية تفجرت لدى مناضلين حقيقيين مارسوا السياسة وخبروا دروب النضال". وأشارت ماء العينين أن "المطلوب هو الإقناع، وإذا ما غابت الأطروحة المقنعة داخل تنظيم ما،فما على قيادته ومؤسساته إلا أن يواجهوا الوضع بشجاعة أدبية ويقروا أن المشكل قائم ويحتاج إلى نقاش هادئ يتخلص من الاعتبارات النفسية والذاتية التي تشكل أخطر كوابح للمبادرة الناجعة". وأوضحت أنه يجب الانتباه أن المقاربات التقليدية وجب مراجعتها لكونها لا تصمد كثيرا أمام تسارع الوقائع وتناقض الأداء بخصوصها، ومنها محاولة قيادة الحزب تحويل الأغلبية وميثاقها إلى ما يشبه المقدس الذي لا يجب المس به خوفا على تماسكها و"انسجامها" وهي ورقة ترفع بشكل دائم في وجه الفريق النيابي ومبادراته البرلمانية التي تفننت أطراف من الأغلبية في عرقلتها لدرجة إهانة فريق العدالة والتنمية". إضافة إلى خروج نائب الأمين العام (سلميان العمراني) بتدوينة يهاجم فيها حامي الدين لكونه عبر عن رأي خاص بخصوص الأغلبية الحكومية مذكرا إياه بميثاق الأغلبية وملمحا في سياق غير واضح لرئاسته للجنة برلمانية باعتبارها"امتيازا"، اليوم يخرج علينا حزب من الأغلبية ببلاغ يتهم فيه رئيس الحزب بعدم احترام ما يوجبه ميثاق الأغلبية وهو ما يهدد بنفس المنطق ذلك التماسك وذلك "الانسجام" فما العمل إذن؟ وختمت ماء العينين تدوينتها بالقول " إلى حدود اللحظة نحن لم نعبر عن رأي بخصوص بلاغ التقدم والاشتراكية والواقعة التي دفعت إلى إصداره،إلى حدود سماع وجهة نظر الحزب، وفي النهاية، لا يمكن أن تطلب من أعضاء حزب كبير بقاعدة عريضة من المناضلين المسيسين التزام الصمت وعدم التعليق أو الانتقاد،والنقاش داخل المؤسسات في الوقت الذي لا تنعقد فيه هذه المؤسسات ولا تصدر قرارات...المشكل قائم والتنبيه إليه ضروري".