08 يوليوز, 2018 - 11:51:00 خرج، يوم الأحد، الآلاف من المتظاهرين في مسيرة شعبية حاشدة في مدينة الدارالبيضاء للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي "حراك الريف". وشهدت شوارع الدارالبيضاء منذ الساعة الأولى من صباح الأحد توافد الآلاف من المستجيبين لنداء المسيرة الذي أطلقته العديد من الفعاليات المدنية. وكان لافتا للانتباه حضور عائلات المعتقلين الذين أدينوا مؤخرا بسنوات ثقيلة أمام محكمة في الدارالبيضاء، كما لوحظ مشاركة عدة قيادات لأحزاب سياسية يسارية خاصة أحزاب فيدرالية اليسار والنهج الديمقراطي. ورفع المشاركون في المسيرة التي مازلت متواصلة شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، وتدعوا إلى رفع "العسكرة" عن منطقة الريف، والاستجابة للمطالب الإجتماعية في منطقة الريف والتي أدت إلى خروج "الحراك" الشعبي في الريف الذي على خلفيته تم اعتقال وإدانة العديد من شباب المنطقة. وكانت عدة منظمات الحقوقية واليسارية في المغرب للمشاركة في مسيرة بمدينة الدارالبيضاء، تضامنا مع معتقلي "حراك الريف". وجاءت تلك الدعوات للتضامن مع المحكوم عليهم من "حراك الريف"، بأكثر من 300 سنة سجنا نافذا. وفي 2يونيو الماضي، أصدرت محكمة بالدارالبيضاء حكما بالسجن 20 عاما بحق ناصر الزفزافي، قائد ما يعرف ب"الحراك الريفي"، كما أصدرت أحكاما تتراوح بين سنة و15 عاما على باقي المعتقلين البالغ عددهم 53 معتقلا. وتعود قضية حراك الريف إلى أكتوبر 2016، بعد وفاة بائع السمك، محسن فكري، داخل سيارة قمامة تابعة للبلدية، وهو يحاول استعادة بضاعته التي صادرتها شرطة المرافق، ما تسبب في اندلاع احتجاجات منددة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.