تضامناً معا نشطاء الحراك الشعبي المعتقلين بالحسيمة، وعلى رأسهم القائدين الميدانيين للحراك ناصر الزفزافي ومحمد جلول وآخرين، عرفت مدينة الناظور وبلدتها المجاورة العروي، مسيرتيْن احتجاجيتين عارمتين شارك في تأثيثهما عشرات المئات من المتظاهرين حجّوا إليهما من مختلف المناطق الضاحوية. واستقرت الشعارات الصاخبة التي صدحت بها حناجر الآلاف من المتظاهرين، على نغمة واحدة طالبت بإطلاق سراح النشطاء المعتقلين، ضمن مسيرتين بكل من الناظور والعروي جابتا كبرى الشوارع الرئيسية، ومنادية برفع العسكرة عن منطقة الريف والاستجابة إلى ملفه المطلبي الذي رفعه الحراك الشعبي. وفي كلمات توضيحية لأعضاء اللجنة المنظمة للحراك الشعبي بالناظور، أكدوا خلالها على تشبثهم بكافة المطالب الاجتماعية وبسلمية الخرجات الاحتجاجية، متوعدين في الآن ذاته بالتصعيد في أشكالها المقبلة في حال لم يتم فك وثاق معتقلي الحراك بكل من إقليمالحسيمة والدريوش ووقف التعاطي بالمقاربة الأمنية. ولجأ أعضاء اللجنة المنظمة للحراك بالناظور، لأول مرة، إلى جمع مساهمات الحراكيين، بغية توفير للدعم اللوجيستي من قبيل المكبرات الصوتية العالية، قصد خوض الأشكال الاحتجاجية في اللاحق من الأيام، لإحكام تنظيم الخرجات في إطار السلمية، كما دعوا العموم إلى خوض وقفة تضامنية صباح الغد مع معتقلي الدريوش بمحكمة ابتدائية الناظور، قبل الاحتشاد ليلا بساحة التحرير لمؤازرة كافة المعتقلين. صور من الناظور صور من العروي