28 ماي, 2018 - 01:20:00 قال عبد الله بوانو النائب البرلماني والقيادي في حزب "العدالة والتنمية"، إن المركزيات النقابية فقدت دورها الرئيسي في الوساطة مع المجتمع، لأنها أصبحت تقوم بأدوار سياسية ظهرت بشكل كبير مع حكومة بنكيران السابقة، ولا نريد لهذا أن يتكرر مع الحكومة الحالية. وأضاف بوانو، خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، بمجلس النواب، اليوم الاثنين، التي ناقشت أسباب تعثر الحوار الاجتماعي، أن النقابات وبسب حساسيات سياسية رفضت العرض الذي قدمته حكومة بنكيران بما يحمله من مكتسبات هامة. واشار بوانو أن الحوار الاجتماعي تراكمي بمعنى أن النقابات تأخذ وتعطي، ونتمنى أن لا يرفض عرض الحكومة الحالية لأسباب سياسية أيضا. وبخصوص وضعية "الاتحاد العام لمقاولات المغرب"، أوضح بوانو أن "الباطرونا" في جميع دول العالم تعيش تحت ظل الحكومات، وما لاحظناه هو قيامها بأدور سياسية في عهد حكومة بنكيران، حيث روجت لخطاب سياسي تأزيمي، وأضاف "في 2013 أثناء زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمغرب رفضت "الباطرونا" لقاء رجال الأعمال الأتراك، كما خاض بلون سياسي، بعض أعضاء "الباطرونا"، انتخابات مجلس المستشارين، وأرادوا في 2016 إسقاط حكومة بنكيران. وفق تعبير بوانو. وتابع بوانو: " نتمنى بعد الانتخابات الجديدة ل"الباطرونا" أن لا تتحول إلى هيئة سياسية تخدم أجندات سياسية، فرئيسها الجديد (صلاح الدين مزوار) لم يقدم استقالته الفعلية من حزب "الأحرار"، مضيفا في ذات السياق "سنتصدى لأي دور سياسي ستقوم به "الباطرونا" وعليكم أن لا تردعونا بحجة التحالف الحكومي والأغلبية". وخاطب بوانو العثماني قائلا:" نريدك أن تنصت للشعب وخاصة الفئات الهشة والفقيرة، وأن لا يقوم بعض أعضاء حكومتكم بالسب والانتقاص من الشعب، وأن يكتفوا على الأقل بعدم التعليق". ودعا بوانو الحكومة للاهتمام ببعض الفئات مثل الشيوخ والمقدمين وموظفي الانعاش الوطني والأئمة ورجال الأمن والقوات المساعدة والدرك لأنه ليس لديهم نقابات تدافع عنهم. واضاف البرلماني ذاته " يجب على الحكومة الانصات لاحتجاجات التعليم والصحة ومواكبته، وتتبع قضية العاملات المغربيات في الضيعات الفلاحية بإسبانيا، وإتمام إصلاح صندوق المقاصة". وتوجه بوانو للعثماني بالقول" أنت ضعيف البنية لكنك قوي بمواقفك، وعليك التواصل بشكل مكثف مع المغاربة فآخر ظهور لكم على القنوات العمومية كان في أبريل الماضي".