أكد النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد الله بوانو في تصريح خص به "شبكة أندلس الإخبارية"، أن الإضراب الوطني الذي تخوضه اليوم المركزيات النقابية في مختلف مدن المملكة احتجاجا على قرارات الحكومة وما أسمته بالدولة العميقة، يحمل طابعا سياسيا وليس نقابيا، مستدلا بقوله: " ما معنى أن يقوم رئيس جماعة العيون بخرق القانون التنظيمي لهذا الإضراب، بعد أن أرغم الموظفين على مغادرة مقرات عملهم، فين كاينا هادي فشي دولة؟"، ما معنى أن يقوم مدراء المدارس التعليمية الخاصة بتحريض التلاميذ على مقاطعة الدراسة؟" وأردف بوانو في ذات التصريح بالقول، إن الإضراب حق دستوري، وأن الحكومة ليست ضده مادامت أنها تسعى لخدمة مصلحة الوطن لا غير، "لكن حين يغيب القانون التنظيمي عن هذا الإضراب، يصبح الأمر عشوائيا، بل ويمكن أن يرخي بضلاله على مصلحة البلد على حد تعبيره، مضيفا " اليوم والحمد لله المغرب محصن سواء من الناحية السياسية أو الديمقراطية أو الأمنية، وأقول للنقابات التي قامت بتحريك هذا الإضراب الوطني، إنها تتحمل مسؤوليته والانزلاقات التي يمكن أن تحدث، وأقول أيضا إن من يريد تكرار تجارب إضراب 81 أو 84 فهو خاطئ". وحول مبادرة الحكومة لوقف نزيف هذا الاحتقان النقابي والاجتماعي، قال بوانو، إن المجلس الاجتماعي والاقتصادي سيستمع غدا الخميس للمركزيات النقابية، كما أنه سيصدر تقريرا ذات طابع استشاري حول إصلاح التقاعد، وهو إصلاح سيكون في مصلحة المواطنين ويرضي الطرفين. وحول المفاجأة السارة التي واعد بها رئيس الحكومة الشعب المغربي، أوضح بوانو أن المفاجأة ستكون سارة فعلا خاصة بالنسبة للفئات المتضررة والمهمشة، وأن بنكيران لازال مصرا على الإصلاح والذي من خلاله سيقوم بتعويض هاته الفئات. للإشارة، فقد بدت الحركة بمدينة الدارالبيضاء منذ ساعات الأولى من صباح اليوم، عادية، بحيث لم يظهر اثر الاضراب الا في عدد من القطاعات المرتبطة بالنقل، من بينها الترامواي وشركة النقل مدينة بيس، الى جانب الجماعات المحلية وقطاع التعليم العمومي والميناء، بالإضافة إلى بعض الشركات الخاصة. من جهته اعتبر الأمين العام لاتحاد العام للشغل، أن المفاجأة التي قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، سيعلنها ليلة الإضراب، أنها لا تعني النقابة وتعنيه هو لوحده، داعيا الحكومة الى تطبيق مطالب الطبقة العاملة