وجه سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية تحية خاصة لكافة العمال والأجراء والمواطنين بمناسبة فاتح ماي، ووصف في كلمة خلال مشاركته احتفالات فاتح ماي أمس الأربعاء بالرباط لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ب»النقابة العتيدة» التي تدافع عن مصالح الطبقة العاملة بكل فئاتها، معتبرا العيد الأممي فرصة لتقييم مكتسبات الشغيلة وتطلعاتها في الوقت نفسه. كما وقف عضو الأمانة العامة لحزب المصباح، على ملف الوحدة الترابية والنصر الذي حققه المغرب بقيادة الملك محمد السادس بعدما تراجعت الولاياتالمتحدة عن مقترحها القاضي بمنح المينورسو حق مراقبة حقوق الإنسان مذكرا بالدور القوي الذي لعبه جلالة الملك في هذا الصدد بالإضافة إلى الديبلوماسية المغربية وهيئات المجتمع المدني. من جهة أخرى شدد العثماني وسط شعارات تطالب بإسقاط الفساد والاستبداد، على أن الحكومة لها إرادة قوية في الإصلاح ومحاربة الفساد مذكرا بعدد من الملفات التي فتحتها الحكومة لعل آخرها المناظرة الوطنية حول الضرائب والجبايات بالصخيرات،كما تحدث العثماني عن مبادرة الحكومة إيقاف رواتب 523 موظفا من الأشباح خلال أربعة أشهر فقط. إلى ذلك قال العثماني بخصوص علاقة الحكومة بالنقابات»لا نريد نقابات تقول نعم للحكومة، بل نريد نقابات تدافع عن حقوق العمال والأجراء،ونريد نقابات تنتقد الحكومة، مضيفا»لا نخاف من النقد البناء بل نرحب به لأنه يبين لنا نقائصا أو أغلاطا وقعت خصوصا وان الحكومة ليست معصومة»وزاد العثماني وسط تصفيقات المئات من مناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ومتعاطفيه،(زاد)»الحكومة لها الشجاعة كي تتراجع عن إجراءات إن كانت غير إيجابية وتقوم بما هو إيجابي». العثماني قال في السياق ذاته ان الحكومة لن تنصت فقط لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بل إلى جميع المركزيات النقابية والمواطنين، مبرزا أنه لا يمكن إلغاء صوت النقابات التي تعتبر شريكا أساسيا للتفكير في كيفية إيجاد الحلول». واتهم العثماني الانفصاليين باستغلال بالأطفال والنساء من أجل الاعتداء على رجال الأمن من أجل تشويه صورة المغرب في المنتظم الدولي واتهامه بأنه لا يحترم حقوق الإنسان. وانتقد العثماني البعض دون أن يسميه بالتجول في بعض دول العالم من أجل إساءة الوطن، ودعمهم لتوسيع صلاحيات المينورسو رغم أنها تعد انتقاصا من السيادة الوطنية. عبد الإله الحلوطي، نائب الكاتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، قال إن نقابته لم ترد أن تقوم بتجييش الأنصار وتكديسهم في الحافلات، وثمن في كلمة له وصط المئات من مناضلي نقابته بالرباط المكتسبات المتحققة الناتجة عن تنفيذ عدد هام من مقتضيات اتفاق 26 أبريل 2011 من قبل الحكومة رغم الظرفية الاقتصادية المالية الصعبة . وذكر بهذا الصدد بما تم من إرساء المنهجية العامة للحوار سيما إرساء لجنة عليا للتشاور من خلالها تتشاور الحكومة مع المركزيات النقابية حول القضايا الكبرى. والالتزام بتطبيق الزيادة العامة في الأجور ب 600 درهم . وتنفيذ المقتضيات المتفق عليها بخصوص الترقية مع الرفع من الحصيص وتسقيف سنوات الانتظار وكذا إصدار مرسوم التعويض عن المنطقة لفائدة مجموعة من الأقاليم. والرفع من الحد للأدنى للمعاش إلى 1000.00 درهم وتعميم هذا المقتضى ليشمل متقاعدي الصندوق الجماعي لمنح رواتب التقاعد. وبالمقابل دعا الحلوطي الحكومة إلى أجرأة ما تم التوافق عليه على مستوى اللجنة العليا للتشاور من قواعد لمأسسة الحوار الاجتماعي بعقد اللجنة الوطنية للحوار ولجنة القطاع العام والقطاع الخاص ومتابعة مناقشة والبث في القضايا المعروضة عليها وإطلاق الحوارات القطاعية والمبادرة إلى تحمل مسؤوليتها في حل النزاعات الاجتماعية . معتبرا أن أول قضية وأعظمها في العلاقة بين الحكومة والفاعلين الاجتماعيين هي الوفاء بالالتزامات ومنها مواصلة تنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011 وتنفيذ الالتزامات الواردة في مختلف القطاعات وخاصة في القضايا التالية، وإحداث درجة جديدة ومراجعة القانون المتعلق بحوادث الشغل والأمراض المهنية والتعجيل بإصدار قانون إطار الأعمال الاجتماعية وإطلاق مؤسسة الأعمال الاجتماعية لفائدة موظفي الجماعات المحلية. والمراجعة الشاملة للنظام الأساسي للوظيفة العمومية. وأجرأة التعويض عن فقدان الشغل. بالإضافة إلى مراجعة الفصل 288 من القانون الجنائي وإطلاق الحوار للمصادقة على الاتفاقية رقم 87. وكذا عقد اجتماع اللجنة متعددة الأطراف الموكل إليها إيجاد صيغة للسكن الاجتماعي لفائدة عمال القطاع الخاص محدودي الدخل والواردة في اتفاق 26 ابريل تتكون فضلا عن رئاسة الحكومة من وزير الداخلية وزير الإسكان وزير التشغيل وصندوق الإيداع والتدبير والنقابات . إلى ذلك طالب عبدالصمد أبو زهير، الكاتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بجهة الرباطسلا زمور زعير سلطات الجهة بالتعجيل بحل مشاكل عمال النظافة لشركات التدبير المفوض واحترام الجماعات المحلية للمقتضيات القانونية الخاصة بتوزيع منحة الأشغال الشاقة والتعامل الشفاف في هذا الملف، كما طالب أبو زهير خلال احتفالات النقابة بفاتح ماي أمس بالرباط باحترام الحريات النقابية في قطاع الإنعاش الوطني وضمان انخراطهم في صندوق النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد مع التدخل العاجل والفعال لحماية حرية العمل النقابي بقطاع الضيعات الفلاحية وحماية الحقوق الأساسية للعمال. أبو زهير دعا أيضا مناضلي نقابته إلى الاستمرار في التفاني في العمل النقابي الجاد والصمود في الدفاع عن مصالح ومطالب وحقوق الشغيلة والالتزام بمنهج ومبادئ الاتحاد القائمة على النضال بوعي والسير باتزان ووسطية والجمع بين الدفاع عن الحقوق والالتزام بأداء الواجبات. يذكر ان التجمع الخطابي والمسيرة عرف ترديد العديد من الشعارات المناهضة للفساد والاستبداد وكذا شعارات تعكس الهوية الإسلامية لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، فضلا عن شعارات من قبيل «كلنا فدا فدا للحكومة الصامدة» وغيرها.