متابعة 05 ماي, 2018 - 12:49:00 يستعد نحو 5,3 ملايين تونسي لانتخاب 350 مجلساً بلدياً غداً في اقتراع هو الأول منذ ثورة 2011 حيث يتوقع مراقبون أن تسجل نسبة عزوف كبيرة عن التصويت بالرغم من الآمال العريضة التي جاءت بها الثورة. ودخلت تونس منتصف ليلة الجمعة /السبت فترة الصمت الانتخابي، قبل انطلاق عملية التصويت غداً الأحد، في أول انتخابات بلدية تشهدها منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في يناير 2011. وسيجري التنافس بين 53855 مترشحاً، من بينهم 45150 مترشحاً في القائمات الأصلية و8705 في القائمات التكميلية. وقالت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نجلاء براهم إن «الهيئة جاهزة وعلى أتم الاستعداد للعرس الانتخابي». وأضافت إن هناك 11 ألف مكتب اقتراع ل350 بلدية مشيرة إلى أن التكثيف في عدد مكاتب الاقتراع يأتي من أجل تشجيع التونسيين على التصويت والمشاركة في الاستحقاق الانتخابي يوم غد الأحد، مشيراً إلى أن عدد أعضاء مكاتب الاقتراع بلغ 44 ألف عضو. ومن المنتظر أن يبلغ عدد الملاحظين الذين سيحضرون عمليات فرز أصوات الناخبين في الانتخابات ما يقارب 7 آلاف. مخالفات بالمئات من جهة أخرى، أعلنت هيئة الانتخابات أن أكثر من 2000 مخالفة تم تسجيلها في الحملة الانتخابية بينما أفادت وزارة الداخلية التونسية أمس، بأنه تم استدعاء 15 شخصاً على خلفية الاعتداءات التي رافقت أول أمس الحملة الانتخابية لحركة نداء تونس بأحد أحياء مدينة المتلوي من ولاية قفصة (جنوب غرب). وذكرت الوزارة في بيان أنه وبمزيد من التحري في الموضوع تبين إصابة شخصين، من أتباع نداء تونس، جراء الاعتداء بواسطة آلة حادة حيث تقدما بشهادتين طبيتين لفرقة الشرطة العدلية بالمتلوي المتعهدة بالبحث في الموضوع. وأوضحت الوزارة أنه تم كذلك الاعتداء على مجموعة من أتباع الحزب ذاته بالمنطقة ذاتها من بينهم عدد من النساء عندما كنّ بصدد توزيع بعض المطويات المتعلقة بالانتخابات حيث أسفر عن تعرض امرأة حامل إلى الاعتداء بالعنف.