انطلقت في حدود الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد (السادسة بالتوقيت العالمي)، عملية الاقتراع الخاصة بالاستحقاق التشريعي لانتخاب أعضاء "مجلس نواب الشعب" ، بكافة الدوائر الانتخابية داخل تراب الجمهورية التونسية. وتعد الانتخابات التشريعية 2014 نقطة فاصلة بين مرحلة الانتقال الديمقراطي التي عاشتها البلاد منذ 14 يناير 2011، ومرحلة إرساء المؤسسات الدستورية الدائمة للجمهورية التونسية بانتخاب "مجلس نواب الشعب" قبل توجه التونسيين مجددا خلال أقل من شهر 23 نونبر للاقتراع في الانتخابات الرئاسية. ويتنافس المترشحون داخل تونس على 199 مقعدا في حين يتنافس المترشحون في الدوائر الست بالخارج على 18 مقعدا. ويبلغ عدد الناخبين في الدوائر داخل تونس 5 ملايين و236 ألف و244 ناخبا أما في الخارج فيبلغ عددهم 359 ألفا و530 ناخبا. ومن أجل تعزيز عوامل شفافية الاستحقاق التشريعي تم إلى حد يوم أمس السبت ، حسب تصريح شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخاباب لوكالة الانباء التونسية، اعتماد 22 ألف ملاحظ من بينهم 600 ملاحظ دولي، بالإضافة الى عدد من الضيوف وممثلي البعثات الديبلوماسية الذين سيمكن لهم التنقل أو التوزع على قرابة 11 ألف مكتب تصويت. و قد أدلى عدد من القيادات السياسية بأصواتهم منذ الساعة الأولى لفتح مكاتب الاقتراع، بينهم الرئيس محمد المنصف المرزوقي الذي صوت في مدينة سوسة شرقب البلاد، ورئيس حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي الذي اقترع في محافظة أريانة شمالي تونس العاصمة. كما أدلى بصوته رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي في مركز اقتراع بمنطقة بني عروس جنوب العاصمة تونس، وصوت رئيس الوزراء السابق والأمين العام لحزب حركة النهضة علي العريض في ضاحية باردو بالعاصمة. تجدر الاشارة بأن هذه الانتخابات تجري وسط إجراءات أمنية مشددة، إذ نشرت السلطات نحو ثمانين ألفا من عناصر الأمن والجيش لتأمين أكثر من 11 ألف مكتب اقتراع في مختلف أنحاء البلاد.