بدأت مراكز الاقتراع في مختلف المحافظات التونسية، صباح اليوم الأحد، في استقبال الناخبين؛ لاختيار أعضاء المجلس الوطني التأسيسي، في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها البلاد منذ سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي. ويقدر عدد الناخبين في تونس ب7.2 ملايين بينهم 4.1 ملايين تقدموا للتسجيل الطوعي، سيختارون مرشحيهم لملأ 217 مقعدًا للمجلس التأسيسي الوطني. ويتنافس في هذه الانتخابات 110 أحزاب فضلاً عن عدد من القوائم المستقلة ليصل العدد الإجمالي للقوائم المرشحة 1521 قائمة يترأسها 94 بالمائة منها الرجال، وتتضمن هذه القوائم 11686 مرشحًا. وانتهت الحملات الانتخابية ليلة الجمعة الماضية وكان يوم السبت يوم الصمت الانتخابي إلى حدود الساعة منتصف الليل بالتوقيت المحلي التونسي. وقبل ذلك صوت التونسيون في الخارج - الذين يفوق عددهم 900 ألف- أيام 20 و21 و22 أكتوبر الجاري في ست دوائر لانتخاب 18 عضوا في المجلس. وذكر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات (غير حكومية) كمال الجندوبي أن النسبة الأولية لمشاركة التونسيين المقيمين بالخارج في الانتخابات فاقت 30%، واصفًا هذه النسبة بأنها "مشرفة". وسيقترع المشاركون في 27 دائرة، كما تم إعداد 7361 مكتب اقتراع ستفتح أبوابها اليوم أمام الناخبين بين الساعة السابعة صباحًا والسابعة مساءً بالتوقيت المحلي. وسيتولى تأمين الاقتراع أكثر من 40 ألفًا من قوات الجيش والأمن، ويتابعه 13 ألف مراقب محلي وأكثر من 600 مراقب أجنبي، إضافة إلى أكثر من ألف صحفي ومدون.