قالت مصادر من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس إن نسبة المشاركة في عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية، الأولى من نوعها بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي، بلغت حوالي 61,8 في المئة (غير نهائية)، فيما تُشير التوقعات إلى اكتساح حزبي النهضة الإسلامي و"نداء" تونس، وهو تكتل علماني. وسينبثق عن هذه الاستحقاقات الانتخابية برلمان وحكومة منحهما الدستور الجديد صلاحيات واسعة، مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية. ويُتوقع أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي نظمت الاقتراع النتائج الأولية بدءا من اليوم، الاثنين. 27 أكتوبر. وحول توقعاته بخصوص نتائج الانتخابات، رفض حزب النهضة إعطاء أية تكهنات، ودعا عبد الحميد الجلاصي، أحد قيادييه، في تصريحات صحفية، الطبقة السياسية إلى انتظار إعلان النتائج. في المقابل، قال الباجي قائد السبسي، زعيم تكتل "نداء تونس" إن حزبه لديه "مؤشرات ايجابية" تفيد بأنه "في الطليعة"، مستدركا "لكن لا يمكن الحديث عن نتائج الانتخابات قبل الاعلان الرسمي من قبل هيئة الانتخابات". وكانت عملية الفرز قد بدأت أمس الأحد فور إغلاق مكاتب التصويت بحضور كل من يرغب وخصوصا أعضاء القوائم المترشحة والمراقبين. أوباما يُهنئ التونسيين على نجاح المحطة وفي أولى ردود الفعل الدولية من الأجواء التي مرت فيها الانتخابات التونسية، هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما الشعب التونسي على الاستحقاقات التشريعية التي وصفها ب"الديموقراطية". وقال أوباما: "باسم جميع الاميركيين أهنئ شعب تونس على الانتخاب الديموقراطي لبرلمان جديد، وهو مرحلة مهمة في الانتقال السياسي التاريخي لتونس"، مضيفا "التونسيون بوضعهم بطاقات الاقتراع في الصناديق اليوم انما يواصلون الهام الناس في منطقتهم وفي العالم كما فعلوا خلال ثورة 2011، ومع اعتماد دستور جديد خلال هذا العام".