أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري، اليوم السبت، أنّ 36 ألف و495 عسكرياً وأمنياً سيدلون بأصواتهم في الانتخابات البلدية التونسية، غدا الأحد. جاءت تصريحات "المنصري" في مؤتمر صحفي نظمته الهيئة اليوم، قبل يوم واحد من موعد الاقتراع الذّي حددته للأمنيين والعسكريين، في سابقة هي الأولى بالنسبة لتلك الفئة في تاريخ البلاد. واعتبر رئيس الهيئة أن "هذا الموعد تاريخي يشارك فيه الأمنيون والعسكريون للمرّة الأولى في تاريخ الانتخابات".وأكّد رئيس الهيئة أنّ عملية اقتراع الأمنيين والعسكريين ستتم في 359 مركز تابع ل 350 دائرة انتخابية بكافّة المحافظات. وأشار المنصري إلى "توفير إجراءات خاصة لحماية المعطيات الشخصية للأمنيين والعسكريين".وتتمثل الإجراءات في "إفراد يوم مستقل للاقتراع، وعدم تعليق قائمات الناخبين في مراكز الاقتراع، إضافة إلى عدم الإطلاع على فحوى ومحتوى تصويتهم، وعدم استعمالهم للحبر الانتخابي". وتابع أن "فرز بطاقات التصويت للأمنيين ستتم بعد انتخابات المدنيين (المقرر) يوم 6 مايو، لخلطها مع أصواتهم". أمّا بخصوص التعاطي الإعلامي مع اقتراع الأمنيين والعسكريين، قال المنصري، إنه "يمنع القيام باستطلاعات الرأي داخل مركز الاقتراع ومحيطه، لخصوصية السلك الأمني والعسكري". وفي 14 أبريل انطلقت حملات المرشحين في الانتخابات البلدية التونسية الأولى منذ ثورة 2011، إلى 4 ماي المقبل، فيما تجرى الانتخابات (بالنسبة إلى باقي المواطنين) يوم 6 من الشهر ذاته. وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنّ العدد النهائي للقوائم المقبولة لخوض الانتخابات البلدية بلغ 2074 قائمة، منها 1055 حزبية، و860 مستقلة، و159 ائتلافية. وتجاوز العدد الإجمالي للمرشحين 50 ألفًا، 52% منهم دون سن 35 عامًا، يتنافسون على عضوية 350 دائرة بلدية. كما بلغ عدد الناخبين المسجلين 5 ملايين و369 ألفًا، دون احتساب المغتربين، الذين لا تشملهم الانتخابات البلدية. ومن المقرر أن يعلن عن النتائج الأولية في 7 مايو، والنهائية بعد يومين، كحد أقصى.