دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إلى الوقف الفوري لاستخدام اختبارات الدم الخاصة بتحديد مرض السل النشط قائلة إنها معيبة وتعرض ملايين الأشخاص للخطر. وقال مسؤولون بالمنظمة إن أدوات الاختبار تنتجها شركات غربية في الغالب وتصدرها للدول النامية لأنها لم تجتاز المعايير التنظيمية في الدول الغنية. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة بعد عام من التحليل «أظهرت دلائل كثيرة جدا إن اختبارات الدم أعطت مستوى غير مقبول من النتائج الخاطئة» التي أدت إلى أخطاء في التشخيص وأخطاء في العلاج. وأظهرت دراسات أن ما لا يقل عن نصف الاختبارات أشارت إلى وجود المرض عند أشخاص لا يعانون منه بينما أعطت نتائج تبين عدم وجود المرض عند مرضى يعانون منه. وقال ماريو رافيليوني رئيس قسم مكافحة السل بمنظمة الصحة العالمية «لذا فإنها (الاختبارات) تعرض حياة المرضى للخطر». ووفقا لما ذكرته المنظمة فان ما لا يقل عن مليوني اختبار تجرى كل عام في نحو 17 دولة فقيرة من بينها الصين والهند وتنفذ كلها تقريبا من قبل أطباء وعاملين في مجال الصحة بالقطاع الخاص أو شبه الخاص. وقالت في بيان «تحث منظمة الصحة العالمية الدول على وقف اختبارات الدم غير الدقيقة وغير المقبولة والاعتماد بدلا من ذلك على الاختبارات الميكروبيولوجية والجزيئية كما توصي المنظمة».