قال عبد الحميد أمين، نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان، إنه توصل برسالة من وزير الداخلية، يوم 11 يوليو، يبلغه فيها بتكليف الشرطة القضائية بفتح تحقيق وإجراء بحث في الموضوع التهديدات التي سبق لأمين أن قال بأنه تعرض لها. وجاء في بيان إخباري صادر عن أمين، وتوصل موقع "لكم" بنسخة منه أن اثنين من عناصر الشرطة القضائية، زارا بيته يوم السبت 9 يوليو، وأبلغا زوجته دعوة شفوية بالحضور إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط يوم الاثنين 11 يوليو صباحا للبحث في موضوع الرسالة التي وجهتها لوزير الداخلية. وأوضح أمين أن البحث معه استغرق مدة 3 ساعات من طرف 3 من ضباط الشرطة وتحت إشراف رئيس مصلحة الشرطة القضائية نفسه. مشيرا إلى انه على إثر ذلك، "تم تحرير محضر يتضمن تصريحاتي المتعلقة بالتهديد والإهانة والتعنيف الممارسين ضدي من طرف مجموعة البلطجية المعروفة (تمكنت من التعرف على اثنين من بينهم)، والتي كانت تتواجد عموما قرب مقهى باليما بشارع محمد الخامس بالرباط. وقد تضمن المحضر بالخصوص ما تعرضت له على يد هذه المجموعة أثناء تظاهرات 24 أبريل و1 ماي و26 يونيه، وخاصة يوم 30 يونيه الذي عرف أوج التهجم عليّ". وأضح أمين أنه أكد في المحضر على قناعته "بأن مجموعة البلطجية هاته مسخرة من طرف جهة ما للتصدي لحركة 20 فبراير وللعناصر الفاعلة داخلها". وكان أمين قد وجه رسالة مفتوحة إلى وزير الداخلية بتاريخ 01 يوليو، تحت موضوع "سلامتي البدنية في خطر وحياتي مهددة: تحملوا مسؤولياتكم". و بعث بنسخة من هذه الرسالة للوزير الأول، ولوزير العدل ولمدير الديوان الملكي. وقال أمين إن الهدف من توجيه تلك الرسالة كان "هو تنبيه السلطات المعنية، وعلى أعلى مستوى، للتهديد والإهانة والتعنيف الممارسين ضدي من طرف مجموعة من البلطجية مسخرين". وأيضا "تحميل السلطات مسؤولية ما يمكن أن ينتج من الممارسات البلطجية من مس بسلامتي البدنية، بل ومن مخاطر على حياتي". --- تعليق الصورة: عبد الحميد أمين محاصرا بمجموعة من "البلطجية"