16 فبراير, 2018 - 03:06:00 اتهمت لجنة عائلات معتقلي حراك الريف، المؤسسات السجنية التي رحل إليها أبناؤهم، بنهج ما وصفته ب"أساليب انتقامية" منهم من أجل مضاعفة معاناتهم. ووجهت العائلات في بلاغ لها، اتهامات الى ما أسمته ب" دولة المخزن، مشيرة إلى أن بعض مسؤوليها، يصرون على الاستمرار في الانتقام منهم، وعلى إذلالهم عبر مواصلة حملة الاعتقالات التعسفية والمحاكمات القاسية والجائرة، وتشتيتهم على مختلف سجون"، وفق تعبيرها. وأضاف البلاغ، أن المعتقل سمير الحساني قد تعرض للتعذيب من طرف حراس سجن "عين عيشة" بتاونات؛ وذلك فقط لأنه تجرأ وطلب من أحد الحراس أن يرفع يده التي وضعها عليه متكئا بطريقة لاأخلاقية ولا تنسجم مع واجب تعامل الحارس مع المعتقلين، ليتفاجأ برد فعل وحشي، حسب تعبير البلاغ " من لدن مجموعة من الحراس الذين انهالوا عليه بالضرب والرفس المبرحين بشكل عشوائي". وأشار البلاغ أنه بعد أن قام الحراس بإشباعه ضربا، علقوه من يديه، ثم رموا به في الزنزانة الانفرادية، حيث أمضى ثلاثة أيام ، فِي تطاول سافر على حقوق المعتقلين والقانون المنظم للعقوبات داخل السجن. ونتيجة لذلك، فقد قرر المعني بالأمر الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام إبتداءً من اليوم الخميس 15 فبراير 2018 استنكارا للعنف الذي تعرض له، وقد أشعر إدارة السجن بذلك. وفق العائلات. وفي ذات السياق، اكدت لجنة عائلات معتقلي حراك الريف، أن المعتقل الحراكي حسن دخل بدوره في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على تأييد محكمة الاستئناف للحكم القاسي الصادر في حقه، 20 سنة سجنا نافذا، واحتجاجا أيضا على الوضعية الكارثية التي يوجد عليها بسجن "رأس الماء" بفاس. وبخصوص وضعية معتقلي حراك الريف المشتتين على مختلف سجون المغرب، كشف البلاغ أنه يتعرضون لكثير من الاستفزازات؛ وخاصة في سجن "عكاشة" بالدار البيضاء ، حيث وصف البلاغ مدير السجن بالمسمؤول السادي، نظرا لأنه يتعامل بمنطق الانتقام ونكث الوعود ومصادرة حقوق وممتلكات المعتقلين السياسيين الحراكيين والتطاول على خصوصياتهم، وكان آخرها الججز على مذكرة كل من ناصر الزفزافي والحبيب الحنودي، التي يدونان فيهما ملاحظاتهما خلال جلسات المحاكمة بإذن من القاضي. وذكر البلاغ أن إدارة سجن "عكاشة" تتجاهل مطالب المعتقل السياسي ربيع الأبلق الذي دخل، مرة أخرى، في إضراب عن الطعام منذ أكثر من أسبوع تخلله الإمساك عن تناول الماء والسكر. وكذا عدم الاكتراث بتردي الوضعية الصحية للمعتقلين وعدم الإسراع في تقديم الإسعاف اللازم لهم ووضعية المعتقل السياسي محمد النعيمي حالة شاهدة على ذلك. وأدان البلاغ كل هذه الممارسات، واصفا إياها "بالحاقدة والعدوانية والانتقامية، مطالبا بالوقف الفوري لكل أشكال المس بسلامة المعتقلين البدنية والنفسية مع محاسبة المسؤولين عن ذلك، خاصة في حالة المعتقل السياسي سمير الحساني، بالإضافة إلى التعهد بعدم تكرار ذلك مع أي معتقل آخر من معتقلي حراك الريف. وحملت العائلات مسؤولي المؤسسات السجنية، وبالخصوص مدير سجن عكاشة والمدير الجديد لسجن "عين عيشة"، كامل المسؤولية عن عواقب اجتهاداتهم العقابية خارج القانون في تعاملهم مع معتقلي الحراك، داعيا إياهم إلى الوفاء بوعودهم والإنصات لتظلمات المعتقلين وتمتيعهم بكامل الحقوق التي يضمنها لهم القانون كمعتقلين سياسيين.