ذكر بلاغ صادر عن لجنة عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف المتواجدين بالسجن المدني بالحسيمة والمرحلين عنه إلى سجون أخرى، أن معتقلي الحراك بسجن عكاشة بالبيضاء قد علقوا إضرابهم عن الطعام على إثر الوعود التي قدمتها لهم إدارة السجن. وحذر البلاغ، من مغبة نكث إدارة السجن بالاتفاق الذي التزمت به مع المعتقلين مقابل وقفهم الإضراب عن الطعام، واصفا الأوضاع التي يتواجد فيها المعتقلون داخل باقي السجون بأنها "مأساوية وكارثية". ونبهت لجنة عائلات معتقلي الحراك بالريف المندوبية العامة لإدارة السجون إلى تداعيات الاستمرار في تجاهل مشاكل المعتقلين الملحة إن على مستوى الزيارة أو التغذية أو النوم أو التطبيب أو الإتصال بعائلاتهم، داعية المندوبية إلى ضرورة احترام حقوق المعتقلين. كما طالب بلاغ عائلات المعتقلين مندوبية السجون ب "الوفاء بوعودها والتزاماتها اتجاه المعتقلين والاستجابة لمطالبهم البسيطة والمشروعة، والكف عن دفعهم لخوض المزيد من الإضرابات الطعامية"، مناشدة الهيئات الحقوقية والإعلامية إلى تكثيف دعمها للمعتقلين إلى غاية إطلاق سراحهم. وفي السياق ذاته، استعرض البلاغ وضعية معتقلين بعدد من السجون، مذكرا بما أسماه "خطورة وضعية المعتقل رضوان أفاسي المتواجد بسجن راس الماء بفاس جراء دخوله في إضراب عن الطعام منذ يوم 25 دجنبر 2018 مطالبا بالوفاء بالوعود التي أعطيت له". ويطالب أفاسي، وفق البلاغ ذاته، بإخضاعه للمراقبة الطبية اللازمة لمعالجته من تداعيات إضرابه السابق عن الطعام بسجن تاوريرت الذي دام ثمانية وثلاثين يوما، جمعه بباقي معتقلي الحراك المتواجدين بنفس السجن، وترحيله إلى الحسيمة. ونقل البلاغ عن عائلتة المعتقل قولها إن "أفاسي دخل في إضراب عن الطعام منذ ثلاثة أسابيع، ويتعرض لمعاملة قاسية وانتقامية حيث تم عزله في زنزانة انفرادية منذ دخوله في الإضراب عن الطعام، ويُمنع عليه حتى السكر إذ لا يسمح له إلا بقطعة منه في اليوم، بجانب حرمانه من مهاتفة عائلته بدعوى أنه مضرب عن الطعام". كما أبرز البلاغ وضعية المعتقل جمال أولاد عبد النبي بسجن بوركايز بفاس، مشيرا أنه "يوجد في حالة جد متردية؛ أولا، لبعده عن عائلته وحرمانه من الزيارات التي كانت تقوم بها له كل أسبوع، وثانيا، للعزلة التي يعيشها لجهله التكلم بغير اللغة الأمازيغية ووضعه في جناح بداخل سجن بوركايز لا يوجد فيه أي معتقل يتحدث أمازيغية الريف". وأضاف البلاغ أن معتلا آخر بسجن راس الماء بفاس اسمه حسن باربار والمحكوم بعشرين سنة سجنا نافذا، سبق له أن دخل في إضراب عن الطعام لمدة ثمانية وعشرين يوما، مع أنه كان مصابا بداء السل، احتجاجا على الحكم الذي صدر في حقه، حيث أصيبت كليتيه نتيجة ذلك بمرض يهدد حياته، داعيا إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياته وإيلائه العناية الطبية اللازمة. كما ندد بلاغ لجنة عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف ب "الحصار الجائر المفروض على المعتقل السياسي المرتضى إعمراشا الموجود ظلما بالسجن المدني بسلا، حيث حُرم من الإتصال بعائلته هاتفيا، كما منعت زوجته مؤخرا من زيارته بمبرر واه".