فتحت المندوبية العامة لادارة السجون واعادة الادماج، حواراً مع معتقلي حراك الريف المُضربين عن الطعام بالمركب السجني عين السبع "عكاشة"، منذ مطلع الأسبوع الجاري. وحضر جلسات الحوار التي عقدت مع المعتقلين كل من شميسة رياحة المديرة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالدار البيضاء، والمحامية السعدية وضاح، والمدير الجهوي للمندوبية العامة لادارة السجون، والمدير المحلي لذات المندوبية. ووفق مصادر متطابقة فان جلسات الحوار أفضت إلى ايجاد حلول للمشاكل العالقة، دون أن تُسفر عن وقف الاضراب المفتوح عن الطعام، حيث اصرّ المعتقلون على المُضي في معركة "الامعاء الخاوية" إلى غاية تنفيذ مطالبهم التي يَعتبرونها مجرد حقوق بسيطة من داخل المؤسسات السجنية. ويُطالب المعتقلون المُضربون عن الطعام بانهاء السجن الانفرادي لجميع المعتقلين الحراكيين وتجميعهم في جناح واحد مع تمكينهم من فسحة جماعية، وفتح الزنازين في الفترة النهارية إلى غاية الساعة 18:00، مع استفادتهم من "الاتصال بعائلاتهم من دون تقييد ذلك بالأرقام المتصل بها والأيام التي يجرون فيها اتصالاتهم كما يستفيد من ذلك كل المعتقلين في السجن، سواء كانوا معتقلين سياسيين أو معتقلي الحق العام". كما يُطالب المعتقلون بتجويد المأكولات مع توفير وجبة العشاء، والاستفادة من الحمام، مع ضرورة تغيير أطر ادارة السجن أساليبها الحاطة بالكرامة التي تتعامل بها مع المعتقلين السياسيين وكذا السياسة الانتقامية التي تنتهجها إدارة السجن التي دخلت كطرف مع الدولة من أجل تصفية حساباتها معهم.