دخل معتقلو حراك الريف بسجن "عكاشة"، بالدار البيضاء، يومهم الخامس من الإضراب عن الطعام الذي دشنوه الاثنين الماضي، احتجاجا على ما أسموه "حرمانهم" من كافة حقوقهم كسجناء أسوة بباقي المعتقلين بالسجن. وفي هذا الصدد، قال المحامي عبد الصادق البوشتاوي، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، إن المعتقلين لا يزالون في إضراب مستمر عن الطعام بسجن "عكاشة" لليوم الخامس، مضيفا أنه "تم توزيعهم على 46 زنزانة انفرادية تفتقد إلى أدنى الشروط الصحية والإنسانية". وأشار البوشتاوي، في تدوينة على حسابه بموقع "فيسبوك"، معاناة المعتقلين داخل الزنازين الانفرادية، من "غياب للسرير مما يضطر معه المعتقلين إلى افتراش الأرض كما أن المرحاض داخل الزنزانة في وضعية سيئة وهو ما يفاقم من المعانات والأضرار الصحية والنفسية للمعتقلين". واعتبر عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك، ما سبق "انتهاكا لأبسط حقوق المعتقلين وخرقا للقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء والمعتقلين المعتمد من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة". وأوضح أنه "أمام هذه الوضعية الصعبة والمزرية التي يعيشها معتقلي الحراك بسجن عكاشة بالدار البيضاء فإننا نحمل كامل المسؤولية لإدارة السجون وكل الجهات المعنية عن ما يمكن أن يترتب عنها من أضرار جسمية أو نفسية أو معنوية أو عقلية بالنسبة للمعتقلين". وكان معتقلو حراك الريف بسجن "عكاشة" قد دخلوا الاثنين الماضي في إضراب عن الطعام مطالبين في بيان لهم بضرورة "تجميع المعتقلين السياسيين في جناح واحد مع تمكينهم من فسحة جماعية، وفتح الزنازين بالفترة النهارية إلى غاية الساعة 18:00″، مع استفادتهم من "الاتصال بعائلاتهم دون تقييد ذلك بالأرقام المتصل بها والأيام التي يجرون فيها اتصالاتهم كما يستفيد من ذلك كل المعتقلين بالسجن، سواء أكانوا معتقلين سياسيين أو معتقلي الحق العام". كما أكدوا، على ضرورة "تجويد المأكولات مع توفير وجبة العشاء"، و"الاستفادة من الحمام يوميا"، و"الاستفادة من جهاز تخزين الأفلام والموسيقى كما هو الحال بالنسبة لكل السجناء، وكذا الاستفادة من الكتب في مواضيع متنوعة تاريخية وسياسية و…" وطالب المضربون إدارة سجن "عكاشة"ب"تغيير أساليبها التي تتعامل بها مع المعتقلين السياسيين كحرمانهم من أبسط حقوقهم وكذا السياسة الانتقامية التي تنهجها إدارة السجن التي دخلت كطرف مع الدولة من أجل تصفية حساباتها معهم".