دخل معتقلو حراك الريف بالسجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء، المعروف ب"عكاشة"، يوم أمس في إضراب مفتوح عن الطعام. وأكد المعتقلون في بيان لهم، توصلت هسبريس بنسخة منه، أنهم أشعروا إدارة السجن والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والوكيل العام بدخولهم الجماعي في إضراب عن الطعام. وطالب المضربون عن الطعام، في بيانهم الذي يأتي قبل ساعات من انطلاق جلسة محاكمتهم بمحكمة الاستئناف، التي سيواصل فيها ممثل النيابة العامة مرافعته حول أسباب استمرار اعتقالهم ومحاكمتهم، بضرورة "تجميع المعتقلين السياسيين في جناح واحد مع تمكينهم من فسحة جماعية". وشدد هؤلاء على وجوب "فتح الزنازين بالفترة النهارية إلى غاية الساعة 18:00"، مع استفادتهم من "الاتصال بعائلاتهم دون تقييد ذلك بالأرقام المتصل بها والأيام التي يجرون فيها اتصالاتهم كما يستفيد من ذلك كل المعتقلين بالسجن، سواء أكانوا معتقلين سياسيين أو معتقلي الحق العام". وأكد معتقلو الحراك، بحسب المصدر نفسه، على ضرورة "تجويد (من الجودة) المأكولات مع توفير وجبة العشاء"، و"الاستفادة من الحمام يوميا". ودعا المعتقلون إدارة السجن إلى منحهم "الاستفادة من جهاز تخزين الأفلام والموسيقى كما هو الحال بالنسبة لكل السجناء، وكذا الاستفادة من الكتب في مواضيع متنوعة تاريخية وسياسية و..." المصدر نفسه أوضح أن الإدارة "مطالبة بتغيير أساليبها التي تتعامل بها مع المعتقلين السياسيين كحرمانهم من أبسط حقوقهم وكذا السياسة الانتقامية التي تنهجها إدارة السجن التي دخلت كطرف مع الدولة من أجل تصفية حساباتها معهم". وسبق للمندوبية السامية للسجون أن أكدت، نهاية الأسبوع الماضي، أن المعتقلين يستفيدون من الاستحمام بالماء الساخن مرتين في الأسبوع، مشددة على أن ترويح عكس ذلك "لا أساس له من الصحة". وعن عملية التفتيش داخل السجن، أبرزت المندوبية أنها "تتم وفقا للقانون المنظم للمؤسسات السجنية، عبر إجراء تفتيش منتظم ودقيق لمختلف الأماكن التي يقيم أو يعمل بها المعتقلون". كما أن سجناء الحراك، يضيف المصدر نفسه، "يستفيدون على غرار باقي نزلاء المؤسسة من الفسحة اليومية لمدة ساعتين مقسمة إلى فترتين، إحداهما صباحية وأخرى مسائية".