قبيل أول إضراب جماعي يخوضه كل معتقلي "حراك الريف" في سجن الدارالبيضاء، أصدرت المندوبية العامة للسجون، بلاغا ترد فيه على مطالبهم، وتفند ما قالت عنه إنه "ادعاءات" لا أساس لها من الصحة. وبعدما علا صوت دفاع المعتقلين، متهما إدارة سجن عين السبع 1 بمنعهم من الماء الساخن في عز البرد، أوضحت المندوبية، في بلاغ لها أن جميع النزلاءيستحمون بالماء الساخن، مرتين خلال الأسبوع، وما نشر من عدم استفادتهم منه، على خلفية أحداث الحسيمة، لا أساس له من الصحة. أما فيما يتعلق بعملية التفتيش داخل المؤسسة السجنية، فغنها تتم وفقا للقانون المنظم للمؤسسات السجنية، عبر إجراء تفتيش منظم ودقيق لمختلف الأماكن، التي يقيم، أو يعمل بها المعتقلون. وتؤكد المندوبية أن النزلاء المذكورين يستفيدون على غرار باقي نزلاء المؤسسة، من الفسحة اليومية لمدة ساعتين مقسمة إلى فترتين، فترة صباحية، وأخرى مسائية. ولا يزال حبل الشد، والجذب متواصلا بين هيأة دفاع المعتقلين، ومندوبية السجون، إذ ردت عليهم هذه الأخيرة ببلاغها الأخير، مستنكرة ما اعتبرته ترويجا منهم للأكاذيب، و"محاولتهم توهيم الرأي العام بأن إدارة المؤسسة تتعامل معاملة غير قانونية مع هؤلاء النزلاء". كما اتهمت المندوبية هيأة دفاع معتقلي الحراك، بالسعي إلى الضغط على إدارة المؤسسة لاعتبارات لا تمت بصلة إلى ظروف الاعتقال، مؤكدة أنها ستبقى حريصة على ضمان حقوق جميع المعتقلين دون تمييز، مع تطبيق القانون على الجميع دون استثناء. ةتجدر الإشارة إلى أن المعتقلين على خلفية "الحراك" في سجن عكاشة، بكل أجنحته، يعتزمون خوض إضراب عن الطعام، يوم غد الاثنين، تضامنا مع المعتقل الحبيب الحنودي، الذي يضرب عن الطعام، منذ أربعة أيام، رافعين أمام إدارة السجن مطلب جمعهم في مكان واحد، وتحسين ظروف اعتقالهم. وأدخلت إدارة المركب السجني عكاشة في الدارالبيضاء، الحبيب الحنودي، منذ أزيد من أسبوع في مدة عقابية، عن طريق عزلة انفرادية محددة في شهر، فيما يؤكد دفاع المعتقلين أنهم يعانون مضايقات داخل المركب السجني، خصوصا طريقة التفتيش المستفز، سواء عند تلقيهم زيارة أهلهم، أوأثناء نقلهم إلى محكمة الجنايات لمحاكمتهم.