بعد أربعة أيام من إعلانه خوص أول إضراب له عن الطعام في السجن، أكد ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، المعتقل في سجن عكاشة في الدارالبيضاء، أنه لا يزال مستمرا في معركة "الأمعاء الفارغة". وقال الزفزافي، في اتصال هاتفي له، اليوم الاثنين، مع والدته، نقل تفاصيله شقيقه، لطفي الزفزافي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إنه لا يزال صامدا في إضرابه عن الطعام، متشبثا بمطلبه، ورفاقه، المتمثل في إطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراك. وفي المكالمة نفسها، قالت أم الزفزافي لابنها "سينهكك الإضراب، وتضعف قواك"، فيما رد عليها ناصر: "لا تخافي ياماينو فكلمة الحق تكون مباركة من العلي القدير". وخاض ناصر الزفزافي، منذ الجمعة الماضي، تزامنا مع احتفالات ذكرى المولد النبوي، إضرابا مفتوحا عن الطعام، لأول مرة، احتجاجا على تفتيش زنزانته في سجن عكاشة، أثناء وجوده في المحكمة، يوم الثلاثاء الماضي، ما نتج عنه ضياع بعد الأغراض. وقال المحامي خالد أمعيز، عضو هيأة دفاع معتقلي الحراك، عقب زيارته لعدد منهم في سجن عكاشة، أنهم أخبروه بأن زنازنهم تعرضت للتفتيش، يوم الثلاثاء الماضي، في غيابهم، وضدا عن القانون، وذلك أثناء وجودهم في المحكمة، مؤكدين أنه خلال هذا التفتيش، تم العبث بأغراضهم، وإتلاف بعضها، بما في ذلك مواد غذائية. ويطالب ناصر، ورفاقه إدارة السجن بتوفير المؤونة في وقتها، وبالشكل، الذي يطلبونه، مؤكدين أنه منذ أن بدأ العمل بنظام الممون، "التريتور"، والمعتقلون يعانون من تأخر توصلهم بطلباتهم، والتي يتسلمونها في الغالب منقوصة. إلى ذلك، أكد معتقلو الحراك، المضربين اليوم عن الطعام، أن المعتقل محمد المجاوي يعاني حساسية لا يعرف مصدرها، فيما المعتقل جواد بنزيان، فتألمه أسنانه، منذ ثلاثة أيام. وبالإضافة إلى الزفزافي، فإن محمد الأصريحي، وأشرف اليخلوفي، والحبيب الحنودي، ومحمد المجاوي، ومحمد الحاكي، وشاكر المخروط، وإبراهيم أبقوي، وعبد العالي حود، وجمال مونا، وجواد بنزيان، وجواد الصابري، كلهم دخلوا في إضراب عن الطعام. وكان قد سبق للإدارة العامة للسجون أن كذبت خوض المعتقلين إضرابا عن الطعام، في المرات السابقة، إلا أن الزفزافي أخبر المحامي أمعيز، بأنه قبل خوض الإضراب هذه المرة وجه إشعارا إلى الوكيل العام.