تزامنا مع احتفالات ذكرى المولد النبوي، يخوض ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، لأول مرة، إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على تفتيش زنزانته بسجن عكاشة، أثناء تواجده بالمحكمة يوم الثلاثاء، ما نتج عنه ضياع بعد الأغراض. وقال المحامي خالد أمعيز، عضو هيأة دفاع معتقلي الحراك، إنه قام، أمس الخميس، بزيارة عدد من معتقلي الحراك في سجن عكاشة، وأخبروه بأن زنازنهم تعرضت للتفتيش يوم الثلاثاء الماضي، في غيابهم وضدا عن القانون، وذلك أثناء تواجدهم بالمحكمة، مؤكدين أنه خلال هذا التفتيش، تم العبث بأغراضهم وإتلاف بعضها، بما في ذلك مواد غذائية. ويطالب ناصر ورفاقه، من إدارة السجن بتوفير المؤونة في وقتها وبالشكل الذي يطلبونه، مؤكدين أنه منذ أن بدأ العمل بنظام الممون، "التريتور"، يعاني المعتقلون، حيث أنهم يؤدون ثمن المواد المطلوبة، لكنهم يتوصلون بها متأخرة، وفي الغالب منقوصة. إلى ذلك، أكد معتقلو الحراك المضربين اليوم عن الطعام، أن المعتقل محمد المجاوي يعاني من حساسية لا يعرف مصدرها، فيما يعاني المعتقل جواد بنزيان، منذ ثلاثة أيام، من ألم في الأسنان، لم يعرف سببه. وبالإضافة إلى الزفزافي، فقد دخل في هذا الإضراب عن الماء والطعام، كل من محمد الاصريحي، أشرف اليخلوفي، الحبيب الحنودي، محمد المجاوي، محمد الحاكي، شاكر المخروط، ابراهيم ابقوي، عبد العالي حود، جمال مونا، جواد بنزيان ، جواد الصابري وفيما سبق للإدارة العامة للسجون، أن كذبت خوض المعتقلين لإضراب عن الطعام في المرات السابقة، قال المحامي أمعيز، إن الزفافي أخبره أنه قام بتوجيه إشعار بهذا الإضراب إلى الوكيل العام.