يواصل عشرات الحقوقيون إضرابهم عن الطعام بعدد من المدن المغربية، تضامنا مع معتقلي حراك الريف المضربين عن الطعام للأسبوع الثاني، ومع الصحافي حميد المهدواي. ويتواصل الإضراب الذي دعت إليه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لمدة 24 ساعة ابتداء من مساء أمس الجمعة إلى غاية مساء اليوم السبت 23، حيث قضى الحقوقيون المضربون عن الطعام، ليلة أمس الجمعة السبت، بمقرات الجمعية المذكورة بمختلف المدن، مطالبين "بإنقاذ حياة المعتقلين المضربين عن الطعام". الخطوة الاحتجاجية المذكورة التي جاءت بمبادرة من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تأتي "من أجل التحسيس بقضايا المعتقلين ومطالبة الدولة المغربية بفتح حوار جدي وحقيقي مباشر مع قادة حراك الريف وإطلاق سراحهم والاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة، وللتعبير عن إدانة الأحكام الجاهزة القاسية والجائرة الصادرة في حقهم". ودعت الجمعية، حسب بلاغ لها، "كل فروعها إلى المساهمة القوية في إنجاح هذا اليوم، بالدعوة والمشاركة في إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة تتخلله أنشطة تعريفية بالاعتقال السياسي والمعتقلين السياسيين، وتوقيع عرائض للمطالبة بإطلاق سراحهم وغيرها من الأنشطة، بكافة المدن وبمشاركة الهيئات الحليفة والصديقة والداعمة للمعتقلين السياسيين". يأتي ذلك في وقت كشف محمد أحمجيق، شقيق نبيل أحمجيق المعتقل في سجن عكاشة بالدار البيضاء، أن شقيقه دخل منذ يوم الأربعاء الماضي في الإضراب عن الماء والسكر، بعد أن أضرب عن الطعام كخطوة تصعيدية، ردا على الإهانة التي تعرض لها من قبل الإدارة"، وفق تعبيره. وأضاف في تدوينة له أنه "مباشرة بعد انتهاء زيارتنا له (نبيل أحمجيق)، هم بالدخول إلى زنزانته مرفوقا بربيع الأبلق ومحمد جلول، فوجدوا أغراضهم قد انقلبت رأسا على عقب من طرف حراس السجن، وقد قامت الإدارة بذلك كإجراء تفتيشي مشدد، حيث عمدت بعد ذلك إلى تفريقهم على زنازين انفرادية". يُشار إلى أن الروايات مازالت تتضارب في كل مرة حول دخول معتقلي حراك الريف داخل سجن "عكاشة" بالدار البيضاء في إضراب مفتوح عن الطعام من عدمه، وذلك في ظل تأكيد عائلاتهم ومحاميهم لخوضهم "معركة الأمعاء الخاوية"، ونفي المندوبية العامة لإدارة السجون قيام معتقلي الحراك بهذه الخطوة عبر بلاغات متكررة.