02 فبراير, 2018 - 01:20:00 شهدت مدينة جرادة، لليوم الثاني على التوالي، مسيرة احتجاجية ضخمة، ظهر اليوم اتجهت صوب عمالة المدينة، مباشرة بعد دفن "الشهيد" الجديد الذي سقط يوم أمس الخميس، بعد أن انهار عليه رفقة اثنين من العمال أحد آبار الفحم بمنطقة حاسي بلاب بجرادة. وأظهر فيديو بثه نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لمسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من الغاضبين من ساكنة جرادة للتعبير عن امتعاظهم لغياب حلول ناجعة لمشكل "الآبار العشوائية لاستخراج الفحم". كما أوضح الشريط تجمهرا غفيرا جدا للسكان، حيث أفادت مصادر متطابقة بأنهم توجهوا نحو عمالة المدينة استنكارا لاستمرار الحالات الموت المأسوي للضحية الجديد صباح اليوم. وتكشف الشعارات التي رفعها المتظاهرون، ظهر اليوم، تشبث الساكنة بايجاد بديل اقتصادي يحول وقوع نفس الحوادث المأسوية. وردد الآلاف شعارات من قبيل :"ها المخزن عاود جا..والبديل مالو ماجا"، في اشارة الى الحصار الأمني المطبق على المنطقة. و"علاش حنا فقراء حيث هوما شفارة" هكذا رددت حناجر الغاضبين بجرادة، كما طالبوا برحيل عامل المدينة. ولم تمنع الأمطار توافد النشطاء إلى ساحة الاحتجاج، في الوقت الذي تشهده المدينة إنزالا أمنيا مكثفا. يذكر أن عددا كبيرا من أبناء المدينة رابطو ليلة يوم أمس كاملة أمام مستودع الأموات بجرادة، مخافة أن تتعامل السلطات بنفس الأسلوب الذي قامت به عندما توفي شقيقين من جرادة في بئر عشوائي للفحم قبل شهر من الآن ومحاولة منع الناس من المشاركة في دفن الضحية أو دفنه سرا.